الاتحاد الأوروبي ينضم إلى الولايات المتحدة بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الفنزويلية
صعّد الاتحاد الأوروبي الضغوط الدولية على الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" إذ انضم إلى الولايات المتحدة ودول في أميركا اللاتينية ترفض الاعتراف بفوزه في الانتخابات الأخيرة التي أثيرت مزاعم حول حصول عمليات تزوير خلالها.
قال الاتحاد الأوروبي في بيان، أمس الأحد: "إن نتائج الانتخابات الرئاسية في فنزويلا التي أُعلن رسميًا بموجبها فوز مادورو بولاية ثالثة لا يمكن الاعتراف بها".
وأوضح البيان أن المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا لم ينشر بعد السجلات الرسمية لمراكز الاقتراع، على الرغم من تعهّده بذلك، نظرًا لغياب أدلة داعمة، فإن النتائج التي نشرها المجلس الوطني للانتخابات في الثاني آب/ أغسطس الجاري لا يمكن الاعتراف بها.
وأكد أن أي محاولة لتأخير نشر سجلات التصويت الرسمية كاملة ستؤدي إلى إثارة المزيد من الشكوك بشأن مصداقية الانتخابات.
شدّد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على أن منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والاتحاد الأوروبي هما "وصمة عار".
واستنكر مادورو، في لقائه الحرس الوطني الفنزويلي خلال إحياء الذكرى الـ87 لتأسيسه، التصريحات الأوروبية بأنّ فنزويلا تشهد "حركات قمعٍ للتظاهرات السلمية"، مرجّحاً أنهم لم يشاهدوا مهاجمة المسؤولين والاعتداء على مراكز الدولة لتخريبها.
وتساءل مادورو بشأن ما ستقوله الولايات المتحدة الأميركية عن قتل جنود أميركيين أثناء أداء واجبهم، وعما كانت ستفعل لو حدث ذلك في بلدها، ليعقّب بإعلانه مقتل اثنين من أفراد الحرس الوطني في الاضطرابات التي تلت إعلان فوزه بالانتخابات، وإصابة العشرات في عمليات الشغب التي أثارها مجرمون في البلاد.
وأضاف مؤكّداً: "إننا نهزم الانقلاب"، لافتاً إلى أنه "أوّل انقلاب إجرامي إلكتروني ضد فنزويلا"، ومحذّراً من عمليات الخداع التي تحاول تصوير الانقلاب على أنه غير ذلك، كما أكّد استخدام العملية الانتخابية وشبكات التواصل الاجتماعي لتقسيم الفنزويليين ونشر الكراهية.
وأشاد مادورو بقوات بلاده المسلحة في مواجهة الانقلاب الذي وصفه بـ"الإمبريالي الفاشي"، قائلاً: "إنّه أعطى مثالاً للشجاعة في حماية كل فنزويلي"، مشيراً إلى أن قيادة القوات المسلحة الوطنية في أيدٍ أمينة، ومجدداً تأكيده أنّها لن تقع أبداً في أيدي الخونة والأوليغارشيين والفاشيين.
وطمأن مادورو في كلامه إلى أنّ الفاشية في فنزويلا لن تعتدي على السلطة، مُجدّداً التأكيد أنّ إفشال الانقلاب تمّ بفضل اتحادنا المدني العسكري والشرطة، ومُشيراً إلى أنّها بمثابة عملية تحرير، نعمل على تعزيزها.
في السياق نفسه، رفض وزير الخارجية الفنزويلي "إيفان خيل" بيان الاتحاد الأوروبي، وكتب في حسابه الشخصي في منصة إكس: "إن عدوان الاتحاد الأوروبي الذي شنّه مع غوايدو هُزم، وسيتم سحق عدوان غوايدو الجديد أيضاً بالكرامة الشعبية ومؤسساتها"، في إشارةٍ إلى الحملة التي نظمها رئيس الجمعية الوطنية السابق خوان غوايدو، والذي كان أعلن نفسه، سابقاً، رئيساً للجمهورية بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأوصى الوزير الفنزويلي بوريل "بإخراج أنفه من فنزويلا"، ودعاه إلى الاحترام والصمت، مُذكّراً بتضحيات الشعب الفنزويلي التي نال من خلالها استقلاله بالدم والنار، ومُشدّداً على أنّ أتباعه الفاشيين لن يعودوا أبداً. (İLKHA)