اجتمع مئات الآلاف من الأشخاص، الذين اجتمعوا بدعوة من منصة دعم فلسطين وبدعم من العديد من المنظمات غير الحكومية، في ساحة آيا صوفيا.

وأعلن إسماعيل هنية، الذي استشهد نتيجة عملية اغتيال في إيران، يوم 3 آب/ أغسطس يومًا عالميًا لنصرة أهل غزة والأسرى في السجون الإسرائيلية، ودعا كافة شعوب العالم للتظاهرات.

ولهذا الغرض، اجتمعت منظمات المجتمع المدني والمتطوعون تحت شعار "النداء الأخير للشهيد هنية" وهتفوا بأنهم مع الشعب الفلسطيني وقدموا رسالة وحدة ودعم للرأي العام العالمي.

"اجتمعنا لحماية كرامة الإنسان"

وفي حديثه في البرنامج، الذي بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت "رضوان أكباش"، مؤذن مسجد آيا صوفيا، قال "علي يالجين"، رئيس منصة دعم فلسطين، في كلمته الترحيبية: "إن ساحة آيا صوفيا وساحات 81 ولاية، كما هو الحال في العديد من ساحات العالم، تدافع عن القضية الفلسطينية وشرف الإنسان وكرامته"، وأشار إلى أنهم شهدوا إيمان وعزيمة واستشهاد الشهيد إسماعيل هنية.

وأضاف يالتشين: "عيون العالم هنا، هل سندعم القضية من هنا، هل سندعم المقاطعة، هل سنواصل مساعدتنا؟ هل سنكون صوت فلسطين وأنفاس المظلومين؟ هل سنربي أولادنا ليكونوا الشيخ ياسين وهنية ورنتيسي؟ نحيي المقاومة الفلسطينية من ساحة آيا صوفيا في إسطنبول. تحية لرجال غزة البواسل. تحية لمن نبضت قلوبهم من أجل فلسطين. تحية للملايين الذين لديهم ضمير. وألف تحية للمقاومة من إسطنبول إلى الأقصى".

إن القضية الفلسطينية تقع على عاتق الأمة

من جانبه، أكد "طلال نصار"، أحد قادة حماس، أن القضية الفلسطينية لم تنتهِ باستشهاد إسماعيل هنية، وقال: "إن هذه القضية مستمرة اليوم على أكتاف الأمة جمعاء، لقد أظهر بدمه الطاهر أن هناك أمة لا تعرف المستحيل. لقد رحل، ولكننا مستمرون في طريقه، على طريق الرسول، نسير نحو فتح فلسطين، وستستمر هذه المقاومة ما دام الإسلام خالدًا وسيرتفع على أكتاف الأمة، هذه قضية السلطان عبد الحميد وقضية كل مسلم، لدينا رسالة من هنا لإسرائيل والعالم أجمع، نحن الفلسطينيون متجذرون في الأرض كما تتجذر الشجرة، لا أحد يستطيع أن يخرجنا من هناك، وقد ضحى إسماعيل هنية بأبنائه وأحفاده من أجل هذه القضية، كما ضحى بنفسه من أجل هذه القضية، ونحن الذين نرى ذلك سنستمر في ترسيخ جذورنا في تلك الأراضي".

"حماس تناضل من أجل شرف الأمة فلسطين"

وقال رئيس ÖNDER "عبد الله جيلان"، الذي قرأ البيان المنشور نيابة عن منصة دعم فلسطين في البرنامج: "إن مقاومة الشعب الفلسطيني الذي حكم عليه بالموت البطيء والمؤلم أمام أعين الإنسانية لمدة 105 سنوات، هو مبرر ومشروع، ونضال حماس هو نضال من أجل الاستقلال ضد الاحتلال والإبادة الجماعية، حماس ليست منظمة إرهابية، بل حركة مقاومة تناضل من أجل استقلال وطنها والشعب الذي تمثله، حماس هي ما كانت عليه فرقة الأمة القوية خلال حرب الاستقلال، وإن حماس ناضلت أيضًا من أجل شرف الأمة وفلسطين، وألهمت الناس في جميع أنحاء العالم، سواء كانوا مسلمين أو غيرهم، الذين يقاومون القمع والقهر والظلم".

وحضر البرنامج، الذي اجتمع فيه مئات الآلاف من الأشخاص، وانتهى بدعاء  البروفيسور الدكتور خليل إبراهيم كوتلاي. (İLKHA)