الآلاف من أهالي ديار بكر ينزلون إلى الساحات نصرة لغزة وتلبية لدعوة هنية
خرج الآلاف من أهالي ولاية ديار بكر التركية في مسيرة حاشدة إلى ساحات الولاية نصرة لغزة وتلبية لدعوة الشهيد إسماعيل هنية.
استجاب أهالي ديار بكر التركية للنداء الأخير للشهيد إسماعيل هنية في 3 آب قبل استشهاده، ونظمت مسيرة حاشدة من قبل المنظمات المدنية في الولاية.
وتجمع سكان ديار بكر المحبين للقدس في شارع فرات في منطقة كايابينار، وساروا نحو تقاطع يني هال كوبرو، حيث سيتم عقد البيان الصحفي.
وألقى الأستاذ الدكتور فكرت أوزجيليك كلمة خلال المسيرة، مذكراً أنه يجب على المسلمين وضع جميع الانقسامات والخلافات جانبًا والاتحاد ضد نظام الاحتلال، وأن مشروع قانون حزب الهدى، الذي يتضمن محاكمة المتورطين في جريمة الإبادة الجماعية، يجب أن يتم قبوله في البرلمان ويجب استبدال محمود عباس بخالد مشعل كممثل للمقاومة الفلسطينية ودعا الحكومة إلى دعوة ممثل المقاومة ليس محمود عباس بل خالد مشعل.
وقال أوزجيليك: "كما هو معروف فقدنا قائداً عظيماً للأمة يوم الأربعاء الماضي، وفي مثل هذه الحالات، يتم استخدام عبارة ’نحن في نقطة تنفذ فيها الكلمات’، ولكن على العكس من ذلك نقول ’نحن في نقطة حيث تبدأ الكلمات مرة أخرى’.
ليس عندنا نفاد الكلمات أبدا، هذه الحالة بدأت مع النبي آدم (عليه السلام) واستمرت مع النبي نوح، وكما ضحى النبي إبراهيم بإسماعيل، فقد ضحينا كأمة بإسماعيل".
وأضاف أوزجيليك أن طوفان الأقصى أظهر مقاومة قلة من المجاهدين ضد القوة العظمى في العالم والوجه القذر للغرب أمام العالم أجمع، وقال: "لم تصفق أي حضارة في تاريخ العالم للقتلة والقتلة أو تتحالف". وعلى دماء الأطفال، فإن واجب المسلمين في هذه القضية هو وضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، لأنه لم يعد من الممكن أن تتوقف هذه النار على هدف واحد".
وقال أوزجيليك مخاطبًا السلطات:
"أود أن أتطرق إلى نقطتين لحكومتنا، يجب إقرار قانون الجنسية المزدوجة الموجود حالياً في البرلمان فوراً، ويجب محاكمة هؤلاء القتلة، وخاصة المواطنين الأتراك.
والمسألة الأخرى هي أن محمود عباس ليس ولا يمكن أن يكون ممثلاً للمقاومة، فإذا كان هناك من يجب أن يُستدعى إلى البرلمان فهو خالد مشعل فقط، لا نعرف ولن نعترف بغير خالد مشعل".
وبعد كلمة التحية التي ألقاها أوزجيليك، قرأ المنسق العام لوقف الأيتام "جميل جاهد أونسال" البيان الصحفي الذي تم إعداده نيابة عن المنظمات غير الحكومية الإسلامية في ديار بكر.
وأشار "أونسال" إلى أن إحدى أكبر المآسي في تاريخ البشرية تحدث في غزة وكل فلسطين، وذكر أن قطاع الطرق والإرهابيين الصهاينة، الذين يحظون بدعم العالم الغربي وجميع الحكومات الشريرة المعادية للإسلام، ارتكبوا إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني المسلم دون معرفة أي حدود أو قانون أو قواعد أخلاقية، وذكر أن النساء والأطفال، وذكر أنه ذبح الشعب الفلسطيني بوحشية، صغارا وكبارا ومرضى ومدنيين، دون أن يستمع إليهم وحكم عليهم بالمجاعة.
وشدد "أونسال" على أنه لم يبق مكان آمن للشعب الفلسطيني المسلم منذ عشرة أشهر، وقال: "قد بلغ عدد شهدائنا، معظمهم من النساء والأطفال، مائة ألف، ويوجد الآلاف المفقودين ومئات الآلاف من الجرح، مئات الآلاف منهم يكافحون من أجل البقاء في أكبر سجن في العالم، تحت حصار رهيب، جوعى وعطشى، دون سقف فوق رؤوسهم، محرومون من العلاج، ويعانون من الأمراض المعدية".
"كل يوم تأتي أخبار استشهاد الأسرى الفلسطينيين في الزنازين المحتلة"
وقال أونسال: "إن عشرات الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في المعسكرات والزنازين التي أقامها الصهاينة في الأراضي المحتلة، يقبعون تحت وطأة التعذيب الفظيع، ويحرمون من كافة أنواع حقوق الإنسان، ويحاولون العيش في ظل ممارسات مروعة، واستشهاد الأسرى الفلسطينيين في الزنازين المحتلة يزيد كل يوم".
وأشار "أونسال" إلى أن الصهاينة، الذين يحظون بدعم لا محدود من أمريكا الشريرة الكبرى والدول الأوروبية المعادية للإسلام، ويحاولون نشر هذه الهجمات الوحشية إلى العالم الإسلامي بأكمله.
"هذه الحرب هي حرب الغرب البربري الذي يريد استغلال الحضارة الإسلامية والعالم الإسلامي"
وأضاف "أونسال" أن أمريكا وإنجلترا وفرنسا والعالم الغربي بأكمله، وجميع الأنظمة المعادية للإسلام في العالم، تدعم بلا تردد هذه الإبادة الجماعية الرهيبة للصهاينة بسفنها الحربية وأساطيل طائراتها، بل وتنضم إلى الحرب، وتابع قائلاً: "إن هذه الحرب هي حرب الحق والباطل، التي لا تترك مجالا للتردد، حرب الحضارة الغربية البربرية التي تريد الاستيلاء على الحضارة الإسلامية والعالم الإسلامي واستغلالها، حرب أولئك الذين يريدون تحرير القدس والمسجد الأقصى، ومن جبهة الكفر التي تريد إقامة دولة يهودية كبرى وعاصمتها القدس، وهذه الحرب ليست حرب الفلسطينيين فقط، بل هي حرب الأمة بأكملها، وعلى الأمة أن تقف إلى جانب غزة بكل قوتها في هذه الحرب، وأن تتوحد حول قضية القدس، وتقول كفى لأمريكا وأوروبا التي تريد غزو العالم الإسلامي".
وذكر "أونسال" أن على المسلمين أن ينتصروا في غزة ويهزموا الصهاينة، مؤكداً إلى أنه إذا انتصر الصهاينة في غزة فلن تكون أي منطقة في العالم الإسلامي آمنة، وقال: "علينا أن نهب لمساعدة الشعب الفلسطيني المسلم قبل أن يحين الدور على الأراضي الأخرى في العالم الإسلامي، وقبل أن تصل هذه الإبادة الجماعية الوحشية إلى أبوابنا، وقبل أن تُذبح أطفالنا ونسائنا، وقبل أن تحتل مدننا وعلينا أن ننضم إلى صفوف هذه المقاومة المقدسة بأرواحنا وممتلكاتنا، بغض النظر عن جنسيتهم، لدعم القضية الفلسطينية والمخاطرة بدفع الثمن وتقديم التضحيات من أجل القضية الفلسطينية".
"لن نترك الساحات فارغة حتى تتحرر غزة وتنتصر المقاومة"
ودعا "أونسال" الشعب إلى دعم المقاومة بكافة أشكالها، وأدلى بالتصريحات التالية:
"يا شعبنا المسلم! فلتكن غزة هي أجندتنا الوحيدة حتى يتم تحرير غزة، حتى يقبل الصهاينة الهزيمة بكل انكسار ويتوقفوا عن وحشيتهم ومجازرهم، حتى يعود إخواننا الأسرى في زنازين الصهاينة إلى ديارهم! دعونا نكون في الساحات كل يوم! دعونا نحاول تجييش حكامنا للتحرك من أجل غزة وفلسطين باستخدام كل الوسائل الممكنة للضغط عليهم، فلنشارك في مقاومة إخواننا الفلسطينيين بأرواحنا وممتلكاتنا ولغتنا وصلواتنا، فلنفرض المقاطعة بكل ما أوتينا من قوة على الصهاينة ألد أعداء الأمة الإسلامية ومناصريهم والشركات التي يملكونها ومنتجات تلك الشركات سواء كانت محلية أو أجنبية". (İLKHA)