صرحت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية "مارغريت هاريس" بأن 16 من أصل 36 مستشفى في غزة، حيث النظام الصحي على وشك الانهيار، قادرة جزئيا على تقديم الخدمة، ولا يوجد سوى 1400 سرير يتسع للاحتياجات الصحية لأكثر من 2 مليون غزة.

وأشارت "هاريس" خلال تصريحها إلى الوضع الصحي في غزة التي تتعرض لهجمات مكثفة من قبل نظام الاحتلال الإرهابي منذ 7 تشرين الأول 2023، محذرة من تزايد خطر الإصابة بوباء شلل الأطفال خلال الآونة الأخيرة.

وذكرت "هاريس" أن منظمة الصحة العالمية قررت إرسال مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى غزة بعد أخذ 7 عينات مياه من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) نهاية حزيران الماضي وكانت النتائج إيجابية لمرض شلل الأطفال في 16 تموز الماضي، وتم اكتشاف النوع الثاني من شلل الأطفال، وذكرت أن هذا النوع من المرض يمكن أن يسبب أمراضًا خطيرة.

وقالت هاريس: "لا تظهر أي أعراض على معظم الأشخاص الذين يصابون بهذا المرض، ولكنه يمكن أن يسبب مرضًا خطيرًا وشللًا مدى الحياة لدى الأطفال الصغار، ولهذا السبب فإن الأمر مقلق للغاية، بالإضافة إلى ذلك، شلل الأطفال هو مرض معد، والآن هذا المرض موجود في غزة، ولم تتم رؤيته في غزة منذ أكثر من 20 عامًا، لقد نجحت حملات التطعيم وجهود الرعاية الصحية الأولية الناجحة للغاية في إبعاد مرض شلل الأطفال عن غزة، ولكن المرض عاد الآن إلى غزة بسبب الفوضى والدمار والصراع".

واشارت إلى العمل الذي يجب القيام به لمنع تحول المرض إلى مشكلة صحية خطيرة، مؤكدة أن حالة شلل الأطفال التي شوهدت في غزة لم يتم تسجيلها بعد في سجلات منظمة الصحة العالمية.

وقالت إنه كان من الصعب تحليل العينات المأخوذة من الأطفال وإبقائهم تحت المراقبة بسبب الصراع المستمر.

"34 شخصا ماتوا من الجوع والعطش في غزة"

وبينت أن 16 مستشفى من أصل 36 في غزة يمكنها تقديم خدمة جزئية، وأن معظمها لا تستطيع إجراء العمليات الجراحية الصعبة.

وقال هاريس: "هذه المستشفيات تعمل بشكل جزئي، ولكن من الصعب جدًا على الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية طبية الوصول إليها، ولم يكن هناك مستشفى يخدم في رفح منذ 7 أسابيع، ولا يزال هناك 20 ألف من سكان غزة في تلك منطقة مستشفى غزة أوروبا في خان يونس، بسبب الصراعات المتزايدة في المنطقة، لذلك فهو خارج الخدمة منذ الأول من تموز، وهذا يعني أنه لا يوجد حاليًا سوى 1400 سرير متاح في غزة لتلبية احتياجات أكثر من 2 مليون شخص. وهذا بالتأكيد ليس كافيا، رغم أنه كان هناك 3500 سرير قبل الحرب، وهم بحاجة إلى المزيد".

وأشارت "هاريس" إلى أن 34 شخصا توفوا في غزة بسبب سوء التغذية والعطش، معربا عن أسفه لأن هذا الرقم أعلى من ذلك بكثير.

وصرحت بأنه يوجد هناك 32 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية تنتظر في ميناء العريش المصري للدخول إلى غزة.

وأشارت إلى أن شاحنات المساعدات التابعة لمنظمة الصحة العالمية لا يمكنها الوصول إلى غزة إلا عبر بوابة كيرم أبو سليم (شالوم) الحدودية، مضيفًا أن عدد الشاحنات المسموح لها بعبور الحدود محدود للغاية. (İLKHA)