الدكتور بكر تانق: هنيّة
رأى الدكتور بكر تانق أن اسماعيل هنية و أهل غزة أجمعين، أثبتوا إيمانهم الخالص بالله عز وجل، حتى أنهم قدّموا حيواتهم في سبيله، لكن نحن ماذا فعلنا؟!..
كتب الدكتور بكر تانق في رثاء اسماعيل هنية:
﴿ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ (الأحزاب 23)
وقد أصبح هنية من المؤمنين الذين نالوا هذا المقام الرفيع...
وليس هنية وحده، بل في الأشهر التسعة الماضية توّج مئات الآلاف من المؤمنين امتحاناتهم في الدنيا بالشهادة.
من جهة، هناك مليوني مسلم يكافحون بكل ما لديهم لتجاوز امتحانات الدنيا، ومن جهة أخرى، هناك أمة يبلغ عددها ملياري شخص تعوم في غفلة وذل وخيانة...
وكعضو في هذه الأمة، أشعر اليوم أن رأسي مائل وعنقي مكسور ولساني عاجز...
وتتبادر إلى ذهني الآيات التي تتحدث عن الإيمان وصفات المؤمنين.
من خلال هذه الآيات، السؤال الوحيد الذي يتبادر إلى ذهني هو: أين أنا من هذه الآيات؟
والجواب يأتيني بوضوح، من أولئك الذين يثبتون إيمانهم باستشهادهم مثل هنية.
اللهم! ارحم هنية الذي نال الشهادة في سبيلك...
واجعلنا من المؤمنين الذين يوفون بعهودهم لك، ويستمرون في الثبات حتى آخر أنفاسهم في سبيلك!(İLKHA)