استمرار المعارك بجنوب كردفان والدعم السريع يستهدف قاعدة عسكرية
أفادت مصادر محلية في السودان عن نشوب معركةً، صباح اليوم الثلاثاء، بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بولاية جنوب كردفان.
قالت مصادر محلية في السودان: "إن معركةً دارت صباح اليوم الثلاثاء بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بولاية جنوب كردفان، وأكدت عدم وقوع خسائر في الأرواح جراء القتال".
وذكرت المصادر بأن المعركة وقعت في منطقة كبري البو جنوبي مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان عندما أوقعت قوات تابعة للحركة الشعبية قوات من الجيش السوداني في كمين.
وقالت إن القتال بين الطرفين تجاوز المنطقة التي نصب فيها الكمين، وذلك بعد تمكن قوات الجيش من النجاة منه، مشيرة إلى أن المعركة انتهت دون وقوع خسائر في أرواح المقاتلين من الجانبين.
من جانب آخر، أفادت مصادر عسكرية بأن مسيّرة استهدفت معسكرا للجيش في مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، وأن مضادات أرضية للجيش حالت دون وصولها إلى المعسكر.
وقالت مصادر محلية: "إن مسيّرتين استهدفتا مقار الحكومة في مدينة الدامر بولاية نهر النيل شمالي البلاد، وإن إحداهما استهدفت مبنى وزارة الحكم المحلي شمال العاصمة الخرطوم، مما أدى إلى اشتعال النيران في المبنى، أما الأخرى فسقطت بالقرب من أمانة الحكومة".
وكانت مصادر عسكرية أكدت -أمس الاثنين- أن الدفاعات الجوية للجيش أسقطت 3 مسيّرات "انتحارية" تابعة لقوات الدعم السريع كانت تستهدف قاعدة كنانة الجوية في ولاية النيل الأبيض.
وفي الفاشر عاصمة شمال دارفور غرب السودان، أفادت الأنباء بأن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء الغربية للمدينة ومحيط قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش الذي رد بقصف مدفعي لمواقع الدعم السريع شرقي المدينة.
وكانت الفاشر شهدت أمس قتالا بين الطرفين وصف بالأعنف، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، حسب المسؤولين في حكومة ولاية شمال دارفور.
وكشفت جولة قامت بها الجزيرة في الفاشر عن دمار كبير تعرضت له منازل المواطنين والمستشفيات والمرافق الصحية الأخرى والأسواق، خصوصا السوق الكبير وسط المدينة وسوق المواشي، وذلك بسبب حدة القتال المستمر بين الجيش والقوات المتحالفة معه وبين الدعم السريع.
كما كشفت الجولة تعرض مركز لغسل الكلى ومقر المجلس القومي للأدوية والسموم وعدد من محطات المياه والكهرباء بالأحياء للقصف المباشر، ولحق بها دمار متفاوت تراوح بين التام والجزئي.
وقال المسؤول العسكري لحركة تحرير السودان المسلحة شمال دارفور، محمد كش: "إن الدمار الذي طال المنازل والمرافق الخدمية والمؤسسات الخاصة والعامة بالفاشر حدث نتيجة للاستهداف المدفعي المباشر لها من قبل قوات الدعم السريع خلال الفترة الماضية وحتى الآن".
وتشهد الفاشر هذه الأيام قتالا بين الطرفين وُصف بالأعنف منذ اندلاعها في المدينة.
وأدى القتال بين الطرفين -والذي دخل شهره الرابع- إلى مقتل أكثر من ألفي مدني وفرار أكثر من 134 ألفا آخرين منها إلى بلدات ومدن أخرى في دارفور.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة "عبد الفتاح البرهان" وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة. (İLKHA)