الأستاذ محمد أشين: يا له من عار... عار... عارٌ كبير...
رأى الأستاذ محمد أشين أننا كأمة إسلامية وصلنا إلى مرحلة مُؤسفة، فالغرب الذي حكمناه وأخضعناه لما يزيد عن 600 عام، بات يفرض علينا كل ما يمحو هويتنا ويُعاكس معتقداتنا لإذلالنا و للانتقام من ماضينا...
كتب الأستاذ محمد أشين تعقيباً على أولمبياد فرنسا:
يقول المرحوم علي أولفي كوروك في مذكراته:
"ما حدث لشعب تركيا لم يحدث لشعب مسلم آخر. ففي أماكن أخرى تم تقليم شجرة الإسلام. أما في تركيا، فقد تم اقتلاع شجرة الإسلام من جذورها..."
نعم، إن ما حدث للجغرافيا الحالية التي سميت فيما بعد بتركيا وأصبح اسم الدولة، لم يحدث لأي جغرافية أو شعب مسلم.
كان هناك "تعريف للتركي" عبّر عنه أوغور مومجو في أحد خطاباته، ولكن قيل أنه لا يخصّه:
"المواطن التركي؛ شخص تزوج بموجب القانون المدني السويسري، عوقب وفقا للقانون الجنائي الإيطالي، حوكم وفقا لقانون الإجراءات الجنائية الألماني، وأدير وفقا للقانون الإداري الفرنسي ودفن وفقا للشريعة الإسلامية..."
أن تقود الأمة الإسلامية لمدة 600 عام، وتحكم ثلاث قارات، وتفتح مدينة القسطنطينية التي كانت عاصمة ورمز الغرب وتعيد تسميتها بإسلامبول، وتُغلق العصور الوسطى وتفتح عصراً جديداً، وتفتح حتى أبواب فيينا...
ثم تأتي إلى هذه الحالة...
فكيف سينتقم منك العدو من 600 سنة من الألم.
سيُظهرونك للعالم كأضحوكة.
لقد مر قرن ولكننا لا زلنا لا نفهم تماماً ما الذي حدث لنا، وما الذي تم جلبه إلينا.
نعيش هذه الفاجعة في كل مجال.
لم تُحقّق "دولة الجمهورية" التي أُنشئت منذ مئة عام أي تقدّم ملموس سواء من الناحية المادية أو المعنوية.
التعليم والصناعة والتكنولوجيا والثقافة والاقتصاد والسياسة الخارجية والفن والرياضة... لم تُحقق استقراراً ونجاحاً ملموساً في أي مجال.
لم يسمح الأعداء و الخونة الداخليين والخارجيين الذين تسللوا إلى عروقنا بأن يستقيم البلد والشعب، ويعود إلى رسالته التاريخية..
لقد تصورنا أن تغيير بعض الأشخاص في القيادة سيؤدي إلى تحسن الوضع.
لكن للأسف، لم يحدث، ولا يزال لم يحدث...
لقد رأينا هذه الفاجعة في أحدث المشاركات التي شهدناها في أولمبياد فرنسا.
لم نحتجّ على مشاركة نظام الصهاينة الإسرائيلي الذي اعتبرناه إرهابياً.
لم نعبر عن أي رد فعل تجاه دعاية الانحراف الجنسي التي ظهرت في الافتتاح، بل رأيناها طبيعية للغاية. بل وقدمناها مباشرة على شاشة التلفاز الوطنيTRT والذي تديره الدولة.
كان الهدف الأساسي في مسابقات الأولمبياد هو التمثيل الوطني في جميع المجالات مثل الإيمان، والثقافة، والتاريخ، والتقاليد، والفنون، والأذواق، والملابس والفولكلور.
لكن ماذا فعلنا؟
بدلاً من الاستفادة من العديد من العلامات التجارية لبلدنا الذي يُعدّ علامة تجارية في مجال النسيج، قمنا بتفويض عقد مع علامة تجارية يهودية.
وقد فعلوا ما أرادوا.
وأجبروا الرياضيين الأتراك على ارتداء بيجامات بألوان علم إسرائيل الصهيونية، والتي كان يرتديها الأشخاص في المعسكرات النازية.
عار... عار... عار كبير.(İLKHA)