أفادت وزارة الدفاع الجزائرية في بيانٍ لها، أن سفنً حربيةً روسية تابعة لأسطول بحر الشمال الروسي، وصلت إلى ميناء وهران ورست فيه، وستظل هناك حتى 30 تموز/ يوليو الجاري.

وخلال فترة التوقف، قام قائد السفينة الروسية بزيارة مجاملة لقائد الواجهة البحرية الغربية بالمنطقة العسكرية الثانية في الجزائر.

وأوضحت الوزارة أن فترة التوقف ستتخللها عدة أنشطة ثقافية ورياضية مخصصة لطاقم السفينتين الروسيتين، مما يعزز التعاون والتبادل الثقافي بين الجانبين.

وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه التعاون الجزائري الروسي دفعة قوية، فقد استقبل الرئيس الجزائري "عبد المجيد" تبون، يوم الاثنين الماضي، رئيس مجلس الدوما الروسي "فولودين فياتشيسلاف فيكتوروفيتش"، في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً. وأكد المسؤول الروسي أن مواقف البلدين متطابقة ومتقاربة فيما يخص القضايا الدولية والإقليمية، مشيراً إلى أن روسيا تعتبر الجزائر صديقاً وشريكاً استراتيجياً.

وتأتي هذه التطورات بعد زيارة الرئيس "تبون" إلى روسيا في منتصف يونيو/حزيران 2023، والتي أسفرت عن توقيع “إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين”.

وقد أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع "تبون" أن الجزائر شريك أساسي لروسيا في العالم العربي وإفريقيا.

ويعكس توقف السفن الحربية الروسية في ميناء وهران مدى عمق التعاون العسكري والاستراتيجي بين الجزائر وروسيا، والذي تعزز بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة من خلال زيارات متبادلة وتوقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية. (İLKHA)