سلطات الاحتلال تهاجم المقررة الأممية ألبانيزي بعد تأييدها مقارنة نتنياهو بهتلر
هاجم الاحتلال الصهيوني مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية "فرانشيسكا ألبانيزي"، واتهمتها بمعاداة السامية، بعد أن أيدت منشورًا على وسائل التواصل الاجتماعي يقارن رئيس وزراء الكيان الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، بـ"أدولف هتلر".
وجهت سلطات الاحتلال انتقادات لاذعة للمقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية "فرانشيسكا ألبانيزي"، واتهمتها بمعاداة السامية، وطالبت بعزلها بعدما أيدت منشورًا على منصة إكس يقارن بين رئيس وزراء الكيان الصهيوني "بنيامين نتنياهو" والزعيم النازي "أدولف هتلر".
وعلقت ألبانيزي، الخميس، على المنشور الذي جاءت فيه صورة لهتلر وهو محاط بحشد من الناس يؤدون التحية النازية فوق لقطة لنتنياهو أثناء تلقيه التحايا من أعضاء في الكونغرس الأميركي، الأربعاء.
وكتب كريغ مخيبر في هذا المنشور: "التاريخ يراقب دائمًا"، ومخيبر مسؤول سابق في مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة استقال في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي متهمًا المنظمة الدولية بالإخفاق في منع الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة.
من جانبها، قالت ألبانيزي، الخبيرة المستقلة التي عينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عام 2022، في تعليقها على المنشور: "هذا بالضبط ما فكرت فيه اليوم".
وسارعت وزارة خارجية الاحتلال الصهيوني إلى انتقادها، ووصفتها بأنها "لا ترتدع".
وقالت الوزارة، الجمعة: "من غير المعقول مواصلة السماح (لألبانيزي) باستخدام الأمم المتحدة درعًا لنشر معاداة السامية".
كما علقت بعثة الاحتلال لدى الأمم المتحدة في جنيف بقولها: "عندما يؤيد خبير حالي في الأمم المتحدة تحريف المحرقة الذي نشره المدير السابق (لمكتب مفوضية حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة) في نيويورك، فإن النظام فاسد حتى النخاع".
ورأت البعثة الصهيونية أنه حان الوقت لإزاحة ألبانيزي من منصبها.
وكرر سفير الكيان الجديد في جنيف "دانيال ميرون" الدعوة نفسها، مستنكرًا أن "فرانشيسكا ألبانيزي" تسيء استخدام صفتها لنشر الكراهية والخطاب التحريضي.
كما شاركت الولايات المتحدة، أكبر حليف للاحتلال، في انتقاد ألبانيزي.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "ميشيل تيلور"، عبر منصة إكس: "إن تشبيه المقررة الخاصة للأمم المتحدة بنيامين نتنياهو بأدولف هتلر أمر يستحق الشجب، ومعادٍ للسامية".
وأضافت: "لا ينبغي أن يكون هناك مكان لمثل هذا الخطاب المهين للإنسانية، وينبغي للمقررين أن يسعوا جاهدين لمعالجة تحديات حقوق الإنسان، وليس تأجيجها".
وردت ألبانيزي، الجمعة، على هذه الانتقادات، مشددة على أن "ذكرى المحرقة لم تمس".
وقالت: "إن الغضب الأخلاقي الانتقائي لن يوقف عجلة العدالة التي بدأت تتحرك أخيرًا".
وواجهت ألبانيزي في السابق انتقادات شديدة من الاحتلال الصهيوني، كما صرحت بأنها تلقت تهديدات عديدة منذ بدأت مهمتها في إعداد تقرير بشأن الجرائم، وهي وثيقة صدرت في آذار/ مارس وتتهم الاحتلال الصهيوني بارتكاب إبادة جماعية في الحرب على غزة. (İLKHA)