نواب ديمقراطيون يهاجمون نتنياهو خلال خطابه في الكونغرس
أثار خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي غضباً في صفوف النواب الديمقراطيين في الولايات المتحدة، إذ أكدوا أنّه الخطاب الأسوأ لمسؤول أجنبي أمام الكونغرس على الإطلاق.
أثار الخطاب الذي ألقاه رئيس وزراء الكيان الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، غضباً في صفوف النواب الديمقراطيين في الولايات المتحدة، الذين قاطع نصفهم تقريبًا الخطاب.
بحسب ما أورده موقع "أكسيوس" الأميركي، فإنّ عدد الديمقراطيين الذي قاطعوا خطاب نتنياهو، الأربعاء، أكبر كثيراً مما كان عليه في خطابه السابق أمام الكونغرس، عام 2015، والذي بلغ حينها 58 ديمقراطياً.
ومن بين الديمقراطيين الذي أعربوا عن امتعاضهم من الخطاب السيناتور "بيني ساندر"، الذي أكد في منشور في منصة "إكس" أنّ الإسرائيليين يريدون نتنياهو خارج الحكومة، فجاء إلى الكونغرس ليقوم بحملة (يروّج فيها لنفسه).
وأضاف ساندرز: "إنّ نتنياهو ليس مجرم حرب فقط، بل كاذب أيضاً.
بدورها، شددت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، والنائبة الديمقراطية "نانسي بيلوسي"، على أنّ الخطاب الذي ألقاه نتنياهو أمام الكونغرس هو أسوأ عرض يقدّمه مسؤول أجنبي أمام الكونغرس على الإطلاق.
وتابعت بيلوسي، التي التقت عائلات أسرى في قطاع غزة وقاطعت الخطاب، قائلةً: "إنّ العائلات تطالب بصفقة لوقف إطلاق النار من شأنها إعادة الأسرى".
أما النائبة الديمقراطية التقدمية "رشيدة طليب"، فحضرت خطاب نتنياهو، مبديةً في الوقت نفسه احتجاجها عليه، حيث رفعت لافتةً تتهم نتنياهو بارتكاب الإبادة الجماعية.
وفي منشور على "إكس"، أعربت طليب عن تضامنها مع المحتجين الذين تظاهروا خارج الكونغرس، تنديداً بإلقاء نتنياهو الخطاب.
بدورها، أوضحت "ألكساندريا أوكاسيو كورتيز"، وهي نائبة ديمقراطية تقدمية أخرى، أنّ نتنياهو خسر عدداً كبيراً من الناس الذين سيتوجّه إليهم في خطابه، حتى بات يخاطب جزءاً بسيطاً من الكونغرس.
ونظراً لذلك، تم ملء المقاعد بأشخاص هم ليسوا أعضاءً في الكونغرس، كما يتم في مراسم توزيع الجوائز، بهدف إظهار الحصول على حضور ودعم كاملين.
من جانبه ظهر النائب الديمقراطي اليهودي "جيري نادلر" وهو يقرأ كتابا ضد نتنياهو خلال خطاب الأخير في الكونغرس.
وفي تصريحات لشبكة "MSNBC" الأميركية، أكد نادلر، أنّ خطاب نتنياهو لم يكن صادقاً، مضيفاً في الوقت نفسه أنّه حضره دعماً لإسرائيل لا نتنياهو.
وشدد نادلر على أنّ نتنياهو يريد استمرار الحرب لأطول وقت ممكن، ولا يسعى لإعادة الأسرى، وأنّه يواصل وضع عراقيل أمام اتفاق الأسرى، ولهذا السبب يتظاهر الإسرائيليون ضده.
وأضاف: "إنّ نتنياهو يعلم أنّه سيواجه تحقيقاتٍ قضائيةً فور انتهاء الحرب، ولهذا يريد استمرارها".
من جهته، أبدى كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، إحباطه من خطاب نتنياهو فيما يتعلق بإنهاء الحرب والمعاناة في قطاع غزة. (İLKHA)