لم يسلم منها حتى القصر الرئاسي.. كوريا الشمالية تمطر جارتها الجنوبية ببالونات ممتلئة بالقمامة
أرسلت كوريا الشمالية مرة أخرى، اليوم الأربعاء، بالونات يعتقد أنها تحمل قمامة، عبر الحدود المحمية بشدة إلى كوريا الجنوبية، ووصل منها واحد على الأقل إلى القصر الرئاسي.
نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن جهاز الأمن الرئاسي الكوري الجنوبي القول إن بالونا واحدا على الأقل هبط على مجمع المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية.
وقال جهاز الأمن الرئاسي: "أظهر التحقيق الذي أجراه فريق الاستجابة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية أن البالونات لا تشكل خطرا أو تلوثا، ولذلك تم انتشالها".
ونقلت "يونهاب" عن هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية قولها: "إن عددا من البالونات حلق عبر الحدود حول سول والمقاطعة المحيطة بها".
ونصحت هيئة الأركان المشتركة السكان بعدم لمس هذه الأشياء، وإبلاغ السلطات عنها، حسبما أفادت "يونهاب".
ومنذ نهاية مايو/أيار الماضي، أرسلت كوريا الشمالية أكثر من 3 آلاف بالون مليء بالقمامة إلى الجنوب، بما في ذلك نحو 500 بالون يوم الأحد، وفقا لما ذكرته الوكالة.
وتعتبر هذه الإجراءات من قبل كوريا الشمالية رد فعل على أنشطة مماثلة من قبل مجموعات كورية جنوبية، والتي ترسل مرارًا آلاف المنشورات ومواد الدعاية الأخرى عبر الحدود في بالونات غاز ضخمة.
من جانبه، حذّر وزير الدفاع الكوري الجنوبي "شين وون شيك" من أن كوريا الشمالية ربما تطلق النار أو تقصف مواقع، تطلق منها مجموعات من المنشقين الكوريين الشماليين، المتمركزين في كوريا الجنوبية بالونات تحمل منشورات دعائية مناهضة لبيونغ يانغ، عبر الحدود.
وفي مقابلة مع صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية اليومية، نشرت اليوم الأربعاء، ذكر "شين" أن "كيم يو جونغ"، الشقيقة القوية لزعيم كوريا الشمالية، "كيم جونغ أون"، ألمحت إلى تغيير في رد فعل النظام الكوري الشمالي على حملات المنشورات الدعائية، حسب شبكة "كيه بي إس وورلد" الإذاعية الكورية الجنوبية اليوم.
وأضاف شين أن كوريا الجنوبية تراقب عن كثب تحركات كوريا الشمالية، حيث إن هناك احتمالا أن تسقط كوريا الشمالية البالونات، التي تطلقها مجموعات من المنشقين أو تقصف المواقع، التي يتم منها إطلاق البالونات.
وتشهد المنطقة المنزوعة السلاح والحدود البحرية التي تفصل بين الدولتين الكوريتين توترا متزايدا مرة أخرى، حيث لا تزال الدولتان في حالة حرب رسميا منذ صراع في خمسينيات القرن الماضي. (İLKHA)