كتب الأستاذ محمد كوكطاش في مقالته عن واجب المسلمين في الدفاع عن مقدساتهم:

تذكر أنه عندما يريد شخص ما مهاجمة قيم الإسلام، عليه أن يفكر أربعين مرة.

ومن الآن فصاعداً، فإن من سيهاجم شعارات الإسلام، سواء بشكل فردي أو منظم، يجب أن يرى المسلمين في وجهه كالصخور.

نحن لا نقول إنه لم يحدث شيء من هذا القبيل حتى الآن، ولا نتهم المسلمين بالإهمال التام، لكن لا يمكن القول إنهم قاموا بمسؤولياتهم على أكمل وجه.

تمامًا كما ينفجرون جميعًا في انسجام تام ويصرخون عندما يتم مس أنماط حياتهم أو أيديولوجياتهم المنحرفة أو يتم الدوس على ذيولهم قليلاً،

عندما تتعرض أساسياتنا كمسلمين، أي الخطوط الحمراء في حياتنا الإسلامية، للهجوم، فلا بد من تحطيمها، تمامًا كما يصطدم القارب الضال بالصخورالشديدة ويتحطّم.

إن أسلوب الحياة الفاسد الذي اجتاح العالم كله يتجلى أيضًا في البلد الذي نعيش فيه، وتُعرض كل يوم صورًا مشينة ومثيرة للاشمئزاز.

كان من الواضح من البداية أن أعمال هذه الجماعة الهائجة ستصل إلى هذه النقطة. فقد حددوا هدف الحياة بأنه الحصول على المزيد واستهلاك المزيد. لقد وضعوا اللذة والمتعة في مركز اهتمامهم، وجعلوا شهواتهم ورغباتهم إلههم الوحيد.

كان من المتوقع من البداية أنهم سيصطدمون بالإسلام والمسلمين أثناء عرضهم لكل هذه الأمور الخبيثة. لكن في الواقع، لم تتبق أي قوة أو إيمان أو فلسفة أو هيكل يقف ضد هذا الفساد في الأرض بأسرها.

لذا يجب أن يكون المسلمون، في مثل هذه الظروف، حساسين ومتفاعلين، والأهم من ذلك التواصل. عندما يتعرض الله أو رسوله أو القرآن أو أي من رموز الإسلام للهجوم، يجب عليهم التواصل فورًا، ومعرفة ما حدث والمشاركة بدون تردد.

ويجب على جبهة الكفر الآن أن تعلم ذلك جيداً؛  أنه عندما يعتدون على القيم الإسلامية والإنسانية، فإنهم سيقابَلون بأقسى الرد.

ثم ينبغي ألّا تقتصر هذه القضية على المستويات الأدنى من المجتمع فحسب، بل ينبغي أيضًا نقلها إلى كبار المسؤولين. فيجب على هؤلاء المسؤولين الكبار أن يعلموا أن وضعهم سوف يتضرر في اللحظة التي يظلون فيها غير مكترثين بما يحدث.

وبهذا يمكن أن يتم تطبيق مبدأ "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، الذي هو من أساسيات الإسلام، في الحياة.

مع التحية والدعاء.(İLKHA)