أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، أنها نفذت، اليوم الأحد، عملية عسكرية "نوعية" في أم الرشراش (إيلات)، ردًا على الغارات الصهيونية التي استهدفت مدينة الحديدة، وتوعدت ما تسمى دولة الاحتلال برد عظيم، مؤكدة في الوقت نفسه أنها أصابت سفينة أميركية في البحر الأحمر.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد "يحيى سريع"، في مؤتمر صحفي بصنعاء صباح اليوم الأحد: "إن القوات المسلحة نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت منطقة حيوية في أم الرشراش (إيلات)".

وأضاف: "إن الرد على العدوان الإسرائيلي على اليمن قادم لا محالة وسيكون عظيمًا، مؤكدًا أن العمليات العسكرية للحوثيين لن تتوقف إلا بتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

كما أعلن أن القوات المسلحة التابعة للحوثيين استهدفت السفينة الأميركية "بومبا" في البحر الأحمر بصواريخ باليستية ومسيّرات وأصابتها إصابة مباشرة.

وجاءت تصريحات الناطق العسكري اليمني بعيد إعلان جيش الاحتلال أن منظومة "حيتس 3" الدفاعية الجوية اعترضت صاروخ أرض أرض أطلق من اليمن نحو إيلات، قائلاً: "إن الصاروخ لم يدخل أجواء إسرائيل".

وقال جيش الاحتلال: "إنه أطلق صفارات الإنذار في مدينة إيلات خشية سقوط شظايا الصواريخ الاعتراضية"، على حد قوله.

ودفع إطلاق صفارات الإنذار السكان في إيلات إلى الفرار نحو الملاجئ بحسب وكالة رويترز.

وتحسبًا لرد من قبل جماعة الحوثي عززت سلطات الاحتلال، أمس، حالة التأهب في قطاعات إستراتيجية.

وأفادت القناة الـ14 العبرية بأنه تم توجيه مؤسسات عدة، من بينها تلك المسؤولة عن القطارات والموانئ والمطارات للاستعداد لكل السيناريوهات.

وفي الوقت نفسه، قالت صحيفة إسرائيل اليوم: "إن سلاح البحرية رفع درجة التأهب في إيلات"، ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي صهيوني قوله: "إن المواجهة مع جماعة الحوثي ستكون طويلة".

بدورها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين صهاينة، أنهم يتوقعون ردًا من جماعة الحوثي، وأن إسرائيل تستعد في الوقت نفسه لمهاجمتها بضربات أكبر بكثير.

وتعليقا على استهداف الحديدة، قال رئيس وزراء الكيان المحتل "بنيامين نتنياهو"، أمس السبت: "إن الميناء الذي قصفته طائرات إسرائيلية تستخدمه جماعة الحوثي في إدخال أسلحة إيرانية، وإن الغارة التي وقعت على بعد نحو 1800 كيلومتر من إسرائيل تذكير لمن وصفهم بالأعداء بأنه لا يوجد مكان لا يمكن لإسرائيل الوصول إليه"، بحسب زعمه. (İLKHA)