أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية بأن الإدارة الأمريكية بذلت جهداً دبلوماسياً عبر دولة ثالثة لمحاولة إقناع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، بعدم الانضمام إلى إيران في تقديم الأسلحة للحوثيين.

ونقلت عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية قولهم: "إن الولايات المتحدة لا تقوم بما يكفي من جهود لمكافحة التهديد الحوثي للتجارة البحرية".

وفي تفاصيل تقرير "وول ستريت جورنال "، بعث رئيس القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "إريك كوريلا" مؤخرًا برسالة سرية إلى وزير الدفاع "لويد أوستن" حذّر فيها من أن العمليات العسكرية في المنطقة تفشل في ردع هجمات الحوثيين.

وأشار إلى أن هناك حاجة لنهج أوسع نطاقاً، وقد أطلق البيت الأبيض خطة سرية لمحاولة منع موسكو من تسليم الصواريخ إلى الحوثيين المدعومين من إيران، الذين كانوا يهاجمون السفن في البحر الأحمر منذ ثمانية أعوام.

ودعا كوريلا في رسالته إلى تكثيف جهود الحكومة بأكملها ضد الحوثيين، باستخدام الضغط الاقتصادي والدبلوماسي وربما العسكري لثنيهم عن شن هجمات على السفن في البحر الأحمر وباب المندب قبالة سواحل اليمن، بحسب مسؤولين.

وعلّق مسؤول في البنتاغون على المذكرة قائلاً: "وجد الكثيرون أن لهجتها صادمة بعض الشيء، فقد جاء فيها بشكل أساسي أن أفراد الخدمة الأمريكية سيموتون إذا واصلنا السير في هذا الطريق".

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية: "إنه قد طُلب من القيادة المركزية إعداد قائمة أوسع من الأهداف المحتملة، بما في ذلك مقاتلين محددين"، بحسب الصحيفة.

ويُشير بعض المحللين إلى أن الروس قد يهدّدون بإرسال صواريخ مضادة للسفن إلى الحوثيين لثني الإدارة الأمريكية عن اتخاذ خطوات إضافية لمساعدة كييف، مثل السماح للقوات الأوكرانية باستخدام منظومة الصواريخ التكتيكية للجيش الأمريكي أو ما يعرف بـ"أتاكمس"، ضد المطارات الروسية، كما جاء في الصحيفة.

وقال مسؤول في إدارة بايدن للصحيفة: "إن بعض الإجراءات قد تم اتخاذها بالفعل لاستكمال الإجراءات العسكرية".

وأضاف المسؤول: "الولايات المتحدة فرضت عقوبات على الأفراد والكيانات التي تقدم التمويل للحوثيين، وكذلك على قادة الحوثيين".

يُذكر أن بوتين قد حذّر، الشهر الماضي، من أن موسكو قد تزود خصوم واشنطن بالأسلحة بسبب سياسة البيت الأبيض في أوكرانيا.

وفي الأسابيع الأخيرة، وسّع الحوثيون حملتهم بما في ذلك إطلاق الصواريخ على بحر العرب. (İLKHA)