سوريون في إدلب يتفاعلون مع استشهاد الشاب المصاب بمتلازمة داون محمد بهار في غزة
تفاعل أطفال سوريون في إدلب مصابون بمتلازمة داون مع استشهاد الشاب في غزة محمد بهار، وذلك بجريمة الاحتلال عبر إفلات كلبٍ بوليسيٍ عليه لينهشه أمام والدته.
نظم أطفال من ذوي متلازمة داون في محافظة إدلب السورية، فعالية للفت الانتباه إلى أوضاع أقرانهم ممن يعانون المرض نفسه في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب تدميرية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
تأتي هذه الفعالية بعد إطلاق جنود الاحتلال كلبًا بوليسيًا على شاب فلسطيني مصاب بالمتلازمة في حي الشجاعية، ما تسبب في استشهاده.
وكان الشاب الفلسطيني محمد بهار المصاب بــ"متلازمة داون" استشهد في منزله بالشجاعية شرق مدينة غزة بعدما اقتحم جنود الاحتلال البيت وأطلقوا كلبًا بوليسيًا عليه لينهش لحمه أمام عائلته، الأمر الذي تسبب في نزيف حاد أدى إلى استشهاده ومفارقته الحياة.
وتضامنًا مع محمد، رفع الأطفال من ذوي متلازمة داون في إدلب لافتات كتب عليها عبارات من قبيل؛ "الأطفال ملائكة الحب يحملون في قلوبهم أحلامًا صغيرة"، و"ملائكة العالم".
كما رفعوا صور الشهيد محمد مع عبارته التي قالها للكلب الذي نهش لحمه: "اتركني يا حبيبي".
وقال مدير مركز القلوب البيضاء للأطفال المصابين بمتلازمة داون "عبد الله محمد"، في تصريح لوكالة الأناضول التركية: "إن الهدف من تنظيم هذه الفعالية إحياء ذكرى محمد الذي استشهد جراء هجوم كلب بوليسي إسرائيلي في غزة، ولفت الانتباه إلى معاناة أطفال القطاع".
وأضاف: "إن جميع الأطفال المصابين بمتلازمة داون بالعالم لهم الحق في أن يعيشوا حياة كريمة"، داعيًا كافة منظمات الإغاثة الإنسانية ومنظمات حماية حقوق الطفل لحماية الأطفال من الحروب، وخصوصًا أطفال متلازمة داون لأنهم أفراد من ذوي الإعاقة".
كان الشاب محمد بهار (24 عامًا) قد استشهد في مشهد مرعب، كما تصفه عائلته، وذلك بعد أن أجبر جنود الاحتلال عائلته على الخروج من المنزل قبل إفلات كلبٍ بوليسيٍ عليه لينهشه أمام والدته المكلومة وينهش جسده لينزف حتى الموت، في مشهدٍ يكشف حجم الخسّة والإجرام الذي يتمتع به الجيش الذي يزعم أنّه الأكثر أخلاقية في العالم.
وقالت الأم "نبيلة بهار" (70 عامًا)، والدة محمد: "إنه عندما توغل الجيش في حي الشجاعية، بقينا 7 أيام محاصرين في المنزل ولم نخرج منه، وكان معنا ابني محمد المصاب بمتلازمة داون".
وأضافت، لوسائل إعلام: "في اليوم السابع، حاصر الجيش الإسرائيلي المنزل وأدخل طائراته الكواد كابتر لتصوير ما بداخل المنزل، حينها كنا ننادي بأننا مدنيون، لكنهم أطلقوا القذائف والرصاص حول المنزل، واقتحمته قوة تصطحب معها كلاب بوليسية".
وتابعت: "دخول القوة الإسرائيلية علينا أصابنا بحالة من الخوف والرعب".
وقالت الأم: "هاجمتنا الكلاب، وهجم أحدها على ابني محمد الذي كان يجلس على الأريكة، ونهشه الكلب في صدره ثم في يده، كان محمد خائفًا، وكنت أنادي على الجيش ليبعد الكلب عنه وأقول لهم إنه مريض".
وأوضحت: "محمد مصاب بمتلازمة داون، ويظهر على شكله أنه مصاب وبريء، وغير قادر على الحركة والكلام، ولا ينطق سوى بكلمات بسيطة".
وذكرت نبيلة أن نهش الكلب لجسد ابنها أدى إلى نزيف دم كبير لم يتوقف، ولم يكن بيدها هي وبقية أفراد العائلة سوى النظر إلى محمد من نافذة الغرفة التي أخرجهم منها الجيش وظل محمد بداخلها دون حراك، والفزع على محياه بسبب الهجوم العنيف للكلب وتمزيق جسده الهزيل البريء. (İLKHA)