بلينكن: إيران وحماس هما من تعارضان حل الدولتين
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "إن وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحماس أصبح يلوح في الأفق، وإن المفاوضين يتجهون صوب الهدف النهائي".
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "إنه من المهم لإسرائيل أن يتم قبولها في المنطقة، وإن هناك مستقبلاً لدمجها"، كما أكد أن هناك تقدم في المفاوضات بين حركة حماس وتل أبيب.
وأضاف بلينكن خلال منتدى آسبن الأمني بولاية كولورادو الأميركية: "أعتقد أننا على بعد بضعة أمتار وأننا نتجه إلى خط النهاية للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار، ويعيد الرهائن إلى ديارهم، ويضعنا على مسار أفضل في محاولة لبناء سلام واستقرار دائمين".
وأشار إلى مسائل لا تزال تحتاج إلى حل وإلى تفاوض، ونحن في خضم القيام بذلك، وأكد بلينكن أن على الاحتلال وضع خطة لقطاع غزة لفترة ما بعد الحرب، وقال: "علينا التأكد بالتعاون مع شركاء في المنطقة وخارجها من وجود خطة لدى إسرائيل".
وتجنب بلينكن انتقاد القرار الذي تبناه الكنيست الصهيوني، مساء الأربعاء، وينص، للمرة الأولى في تاريخ المجلس، على رفض إقامة دولة فلسطينية.
وذكر وزير الخارجية الأميركي أن إيران وحركة حماس هما من تعارضان حل الدولتين وأن الرد عليهما يكون بتنفيذ هذا الحل.
وأكد أن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أي مكان، ولا الإسرائيليون سيذهبون إلى أي مكان، لذلك ينبغي التوصل إلى تسوية.
وحذر بلينكن خلال المنتدى الأمني من تطور قدرات إيران النووية، حيث قال: "إنها تستطيع إنتاج مواد انشطارية لصنع سلاح نووي خلال أسبوع أو اثنين".
وأضاف: "إن الوضع الراهن ليس جيداً، إيران، بسبب انتهاء الاتفاق النووي، بدل أن تكون على بعد عام واحد على الأقل من القدرة على إنتاج مواد انشطارية لصنع قنبلة نووية، هي الآن على الأرجح على بعد أسبوع أو اثنين من القدرة على القيام بذلك"، موضحاً أن طهران لم تطور سلاحاً إلى الآن، لكننا نراقب هذا الأمر من كثب طبعاً.
وكرر بلينكن أن أسبوعاً أو أسبوعين هو الوقت المقدّر لإيران لتتمكن من إنتاج هذه المواد الانشطارية بهدف صنع قنبلة نووية.
وقال: "ما رأيناه في الأسابيع والأشهر الأخيرة أن إيران تمضي قدماً في هذا البرنامج النووي"، مكرراً هدف الولايات المتحدة المتمثل في عدم امتلاك إيران لسلاح نووي أبداً، وتفضيل المسار الدبلوماسي لتحقيق ذلك.
وفي هذا الصدد، انتقد بلينكن قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق "دونالد ترامب" الانسحاب أحادياً في عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم في 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وأتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران لقاء تقييد أنشطتها النووية، وأعادت واشنطن بعد ذلك فرض عقوبات قاسية على إيران.
ورداً على سؤال عما تتوقعه الولايات المتحدة من الرئيس الإيراني المنتخب "مسعود بزشكيان"، قال بلينكن: "الحقيقة هي أن المرشد الأعلى يواصل اتخاذ كل القرارات، ومن ثم ليست لدينا توقعات كبيرة، لكننا سنرى ماذا سيفعل هو وفريقه بمجرد توليهم مهامهم". (İLKHA)