تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 288 على التوالي، وذلك عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95 % من السكان.

وأفادت مصادر إعلامية، أن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف -اليوم السبت- على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.

وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 مايو الماضي، والتوغل في عدة أحياء من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة، في حين كثفت قوات الاحتلال مجازرها وسط القطاع.

ونفذت قوات الاحتلال المزيد من عمليات نسف المباني وسط مدينة رفح تزامناً اشتباكات عنيفة غرب المدينة.

واستشهد محمد أبو جاسر وزوجته وأولاده وأمه المقعدة ليلتحق بأخيه الشهيد عبد الله في استهداف الاحتلال منزل العائلة بمعسكر جباليا فجر اليوم.

وارتقى شهيد آخر جراء استهداف طائرة مسيرة للاحتلال دراجة هوائية في شارع ٥شمال خانيونس.

وأطلقت آليات الاحتلال وطائراته النار بكثافة شرق مخيم المغازي وسط القطاع.

وأعلنت إدارة مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع نجاح الطواقم الطبية في إنقاذ جنين من رحم والدته الشهيدة.

وأوضحت الإدارة أن المستشفى استقبل شهيدة حامل في شهرها التاسع، في الساعات الأولى من فجر اليوم، بعد استهداف الاحتلال لمنزلها، وتم تحويلها فورًا إلى قسم العمليات، حيث باشر أطباء النساء والولادة بعملية عاجلة لفتح بطن الشهيدة وإخراج الجنين، الذي وُلد حيًا وتم تحويله إلى قسم حضانة مستشفى شهداء الأقصى.

يجدر بالذكر أن مستشفى العودة في النصيرات هو المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات النساء والولادة في المحافظة الوسطى منذ بداية حرب الإبادة وحتى اليوم.

هذا وارتفع عدد الشهداء إلى 8 شهداء في استهدف الاحتلال منزل عائلة أبو سدرة في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة ارتقى 3 شهداء وأصيب 5 آخرين في قصف صهيوني استهدف منزلًا لعائلة البطران.

وفي حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة استشهد 8 مواطنين في استهدف الاحتلال منزلا لعائلة عياد.

كما استشهد ياسين الشريحي وزوجته واثنين من أطفاله في قصف منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي محيط كلية المجتمع بمدينة غزة ارتقى 6 شهداء جراء استهداف للاحتلال.

ومن ناحية قانونية وفي سابقة قضائية، أقرت محكمة العدل الدولية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واعتبرت أنه ليس من حق الكيان الصهيوني تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو توطين المستوطنين الصهاينة فيها.

كما طالبت المحكمة الدولية الكيان الصهيوني بوضع حد لاحتلال الأراضي الفلسطينية بعد عام 1967.

وسياسيا، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن: "إن وقف إطلاق النار أصبح يلوح في الأفق رغم وجود بعض المشكلات التي تحتاج إلى حل وتفاوض".

وأكد رئيس أركان جيش الاحتلال "هرتسي هاليفي" -خلال مشاورات أمنية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- أن على الكيان الصهيوني التوصل لصفقة تبادل، الأمر الذي أزعج رئيس الوزراء.  (İLKHA)