• DOLAR 34.447
  • EURO 36.303
  • ALTIN 2837.002
  • ...
محذرة الغرب من زعزعة أمن جنوب القوقاز.. الخارجية الروسية تعلق على المناورات الأمريكية الأرمينية
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 
 

بدأت أرمينيا مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة الاثنين، وذلك حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، في دليل جديد على التقارب بين الغرب ويريفان التي هي على خلاف مع حليفتها روسيا.

وأعلنت الوزارة أن هذه المناورات التي تشارك فيها وحدات من «الجيش الأميركي في أوروبا وأفريقيا» والحرس الوطني في كانساس ستستمر حتى 24 يوليو (تموز)، دون تحديد حجم القوات المشاركة.

وكانت قد أكدت في وقت سابق أن هذه التدريبات باسم «ايغل بارتنر 2024» ترمي إلى العمل على «أهداف لتحقيق الاستقرار» خلال «مهام حفظ السلام الدولية» و«تبادل الممارسات الجيدة» وتعزيز «جهوزية» الوحدات الأرمينية.

ومن اللافت تزامن هذه المناورات مع إلغاء البنتاغون مناورات "الشريك النبيل 2024" في جورجيا المجاورة، والتي كان من المقرر إجراؤها نهاية الشهر الحالي، وذلك بتفسير مقتضب أوضح فيه البنتاغون أن القرار يعود إلى "مراجعة العلاقات الثنائية" مع تبليسي.

ويعكس هذا التطور وتيرة نوعية جديدة في تقارب يريفان مع المنظومة الغربية، من شأنه أن يضر بشكل حاد بالعلاقات مع روسيا التي تعد الحليف التاريخي لأرمينيا على مدى قرون.

علاوة على ذلك، من غير المستبعد أن تثير المناورات الأرمينية الأميركية المشتركة حفيظة إيران حليف روسيا، والتي تبدي حساسية شديدة تجاه وجود "لاعبين من خارج المنطقة" على حدودها.

وسرّعت يريفان تقاربها مع الدول الغربية عام 2023 بعد أن اتهم رئيس الوزراء نيكول باشينيان روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي بـ"التقاعس" خلال النزاع في إقليم ناغورني قره باغ والذي انتهى بوقوع أراضي الجمهورية المعلنة من جانب واحد بأكملها تحت سيطرة أذربيجان.

من جهتها سارعت الخارجية الروسية إلى وصف المناورات بأنها "تدعو للأسف" وأشارت المتحدثة باسمها "ماريا زاخاروفا" إلى أن أرمينيا جمدت بالفعل مشاركتها في عمل منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وتقوم بشن "هجمات منهجية" ضد المنظمة.

وتعد الحكومة الروسية غاضبة من تقارب أرمينيا مع الغرب، إذ كانت روسيا مستاءة بشكل خاص من قرار أرمينيا الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، بعد أن اتهمت المحكمة الجنائية الدولية الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بارتكاب جرائم حرب تتعلق بالحرب الروسية في أوكرانيا.

وغيّرت أرمينيا وجهتها ميلًا للغرب على حساب روسيا، الحليف الاستراتيجي على مر السنين، بعد إحساسها بتقاعس موسكو، تجاهها في أزمته مع أزربيجان، في إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه بين البلدين.

ومع تعمق الخلاف مع روسيا، قامت أرمينيا في السابق بتجميد مشاركتها في التحالف، وألغت مشاركتها في التدريبات العسكرية المشتركة وتجنبت حضور اجتماعات قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

وقال "باشينيان" في جلسة أسئلة في البرلمان لأول مرة إن أرمينيا ستنسحب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي بشكل كامل، ولم يصدر أي بيان فوري من الجانب الروسي.

وحاول وزير الخارجية الأرمني تخفيف تصريحات رئيس وزرائه، قائلًا: "أولئك الذين يزعمون أن رئيس الوزراء قال إن أرمينيا تنسحب من منظمة معاهدة الأمن الجماعي مخطئون".

ويتهم الجانب الأرميني قوات حفظ السلام الروسية، التي تم نشرها في "ناجورنو كاراباخ" في عام 2020 بالفشل في وقف الهجوم الأذربيجاني، ورفضت موسكو، التي لديها قاعدة عسكرية في أرمينيا، هذه المزاعم قائلة: "إن قواتها ليس لديها تفويض للتدخل".

ويواجه باشينيان حاليًا دعوات لاستقالته، وتتمثل الخلفية في قرار حكومته بالتنازل عن أربع قرى حدودية لأذربيجان من أجل تسهيل التوصل إلى اتفاق سلام مع الخصم القديم.

وتتهم أرمينيا موسكو بأنها لا تدعمها في مواجهة أذربيجان التي استعادت بالقوة في خريف 2023، منطقة ناغورني كاراباخ الأذربيجانية التي سيطر عليها الانفصاليون الأرمن خلال ثلاثة عقود.

منذ ذلك الحين سعت يريفان إلى توطيد علاقاتها مع الغرب في حين اتُّهمت جارتها جورجيا بالتقرب من روسيا، وهو دليل بحسب مراقبين، على عملية إعادة تموضع جيوسياسية جارية في القوقاز.

هذا ولا تزال هناك قاعدة عسكرية روسية دائمة على الأراضي الأرمينية في "غيومري"، وتظل يريفان عضواً في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التحالف العسكري بقيادة موسكو. (İLKHA)
 



Bu haberler de ilginizi çekebilir