ميدفيديف: انضمام أوكرانيا للناتو يعني إعلان الحرب وروسيا أكثر استعدادًا لها ضد الغرب من قبل
هدد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي "دميتري ميدفيديف"، بأن بلاده باتت أقوى بكثير مما كانت عليه قبل 20 عامًا، وأكثر استعدادًا للصراع مع الغرب، لكنها تعتمد على الدبلوماسية بدلاً من القوة العسكرية.
صرح الرئيس الروسي السابق "دميتري ميدفيديف"، اليوم الأربعاء، أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيكون بمثابة إعلان حرب على موسكو، مشيرًا إلى أن على الحلف إظهار الحكمة لمنع دمار الكوكب.
وكان قادة الناتو قد أكدوا، في قمتهم الأسبوع الماضي، دعمهم لأوكرانيا في مسارها نحو التكامل الأوروبي الأطلسي، بما في ذلك عضوية الناتو، لكنهم لم يحددوا موعدًا لانضمامها.
وأخبر ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي وأحد الأصوات البارزة بين صقور الكرملين، صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" أن عضوية أوكرانيا في الناتو ستشكل تهديدًا مباشرًا لأمن بلاده.
وأضاف: "إن ذلك سيكون في جوهره بمثابة إعلان حرب، حيث إن تصرفات خصوم روسيا وتوسع الناتو يدفعان الحلف إلى نقطة اللاعودة".
وتابع: "إنه كان من الممكن كسر عنق النظام في كييف في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن مثل هذه الصراعات تتطلب تراكم القوة الاقتصادية والعسكرية".
وأضاف ميدفيديف: "في الوقت نفسه، ما زلنا نعتبر الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى هو المعيار الصحيح للسلوك، وفي العالم الحديث، بالاعتماد على الجهود الدبلوماسية، وليس على القوة العسكرية أو الرشوة المالية، نحن نؤيد نظامًا عالميًا عادلاً ومتعدد الأقطاب، ونسترشد بروح ونص المعاهدات الدولية".
وسبق أن هدد مدفيدف الغرب مرارًا من التدخل في أوكرانيا، كما حذر الدول الغربية من حرب نووية شاملة في شباط/ فبراير الماضي.
وناقش ميدفيديف حينها إمكانية انتصار أوكرانيا في الحرب، مؤكدًا أن عودة أوكرانيا إلى حدودها القديمة تتناقض مع الدستور الروسي، خاصة في ظل ضم مناطق في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم بالفعل كجزء لا يتجزأ من روسيا.
ومنتصف الشهر الماضي، اتهم ميدفيديف واشنطن وحلفاءها بأنهم يعيدون تشكيل أسس أديان العالم، بما يخدم مصالحهم الخاصة لنشر المعتقدات المنحرفة، وإشراك أكبر قدر من الناس فيها، وفق تعبيره.
وقال ميدفيديف: "إن الدول الغربية تحاول السيطرة ليس فقط على التدفقات المالية، بل أيضًا على طريقة تفكير سكان بقية العالم".
وأضاف: "لسوء الحظ، أن الدول الغربية تصل إلى مجموعة من المعايير الأخلاقية وقواعد السلوك التي تبلورت على مدى قرون، حتى سقطت أديان العالم أيضًا تحت وطأة التحريف، وتبذل واشنطن وأتباعها جهودًا كبيرة لإعادة تشكيل العناصر الأساسية للمسيحية والإسلام، بما يخدم مصالحها الخاصة، ثم تقوم بنشرها بهوس شديد في جميع أنحاء العالم، تحت ستار التعاليم المحدثة". (İLKHA)