وزير الخارجية التركي فيدان: تركيا تسعى إلى تحقيق السلام والهدوء والاستقرار في المنطقة
أشار وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" إلى دور تركيا الوسيط في مناطق مختلفة من العالم، قائلا: "هذا في الواقع أكبر دليل على أن تركيا تسعى إلى تحقيق السلام والهدوء والاستقرار في المنطقة".
أكد وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" في رده على سؤال حول تصريحات الرئيس التركي، بإمكانية دعوة رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، لزيارة تركيا، أن الرئيس أردوغان ينفذ دبلوماسية علنية وغير علنية منذ فترة طويلة.
وتطرق "فيدان" إلى دور تركيا الوسيط في مناطق مختلفة من العالم، قائلا: "هذا في الواقع أكبر دليل على أن تركيا تسعى إلى تحقيق السلام والهدوء والاستقرار في المنطقة".
وأشار إلى أن الرئيس "أردوغان" يبقي دائما أبواب الحوار مفتوحة، بشكل مباشر أو غير مباشر، حتى في أصعب الأوضاع.
وقال: "إن قناة الحوار مع سوريا، التي بدأت بمختلف الأشكال منذ عام 2017، يجب أن تحقق نتائج".
ولفت الوزير "فيدان"، إلى وجود محادثات أجرتها تركيا مع سوريا على مختلف المستويات عبر وساطة من روسيا وإيران منذ عام 2017.
وأردف: "وصلت المنطقة الآن إلى مناخ يسعى إلى السلام والاستقرار، وإن روح العصر تدفعنا إلى السعي لتحقيق السلام والاستقرار".
وتابع: "لذلك رئيسنا هنا يستخدم رؤيته القيادية، ووجه دعوة للسلام على أعلى مستوى، وهذه دعوة قيمة للغاية، وآمل أن يعُوا قيمتها، وهذه ليست محطة لأي عجز أو ضعف".
ولفت "فيدان"، إلى أن الرئيس "أردوغان"، وجه هذه الدعوة باعتبارها انعكاسًا لرؤيته للسلام، قائلا: "هذه الدعوة مهمة. ونوصي بأخذ هذه الدعوة بعين الاعتبار".
وذكر أن هناك وضعًا معقدًا للغاية في سوريا في الوقت الراهن، وأن هناك حاجة لبدء الحديث عنه ومناقشة المشكلات بجدية.
وشدد على أن تركيا تولي أهمية لاستقلال سوريا السياسي وسلامة أراضيها.
من جهة أخرى، أشار الوزير "فيدان"، إلى أهمية تطوير آلية الحوار الوطني في إطار المبادئ التي حددها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والتوصل إلى حل يدعمه المجتمع الدولي.
وفي رده على الادعاءات التي تزعم تغيير تركيا وجهة نظرها تجاه المعارضة السورية، قال، فيدان: "نحن لا نغير موقفنا تجاه المعارضة، القرار الحر والاختيار الحر للمعارضة السورية هو الأساس في علاقاتها مع النظام".
وذكر أن تركيا تقاتل جنباً إلى جنب مع المعارضة السورية ضد التنظيمات الإرهابية منذ سنوات.
وقال: "كدولة مخلصة وعظيمة، لا يمكن أن ننسى هذه التضحية".
وأضاف أن المعارضة السورية تمنع المزيد من اللاجئين من القدوم إلى تركيا، وتمنع التهريب والجريمة المنظمة في المناطق التي تسيطر عليها.
ونفى "فيدان"، صحة أي ادعاءات تتعلق بترحيل السوريين في تركيا قسرا، قائلاً: "لن نجبر أي شخص على المغادرة من هنا إلا إذا تطوع. والادعاءات المستفزة المقدمة بشأن هذا الموضوع ليس لها أي صحة".
وذكر فيدان، أنهم يتوقعون أن تلعب روسيا وإيران دورا بناء في التطبيع مع سوريا.
وقال إنه ناقش هذه القضية مع نظيره السعودي وأن الرياض ستلعب أيضا دورا بناء. (İLKHA)