الأستاذ محمد كوكطاش: ستكون غزة صانعة أخوّتنا
أكّد الأستاذ محمد كوكطاش على ضرورة بقاء قضية غزة على قائمة أولوياتنا كمسلمين، لتكون شغلنا الشاغل الذي يثنينا عن تتبّع زلّات إخوتنا المسلمين و يجعلنا نتوحّد لنصرة هذه القضية...
كتب الاستاذ محمد كوكطاش في بركة قضيّة غزّة:
إذا كانت غزة مُدرجة على قائمة أولوياتنا، دعونا لا ننسى أنها تحمل في طياتها بركات أكثر بكثير مما تبدو عليه.
ما هو معروف إلى حد ما؛ إذا استمرت غزة في موجودة ضمن قائمة أولوياتنا، فهذا يعني أننا نفي بواجبنا كمسلمين قبل أي شيء آخر. سيكافئنا ربنا على كل ما نفعله، على قدر قدرتنا. ونؤمن بأن ما قمنا به من أجل حرية إخواننا وانهيار الصهيونية لن يذهب هباءً أبداً. ولا ننسى أن الحديث عن غزة، بل وحتى التفكير فيها، ولو لفظياً، هو مسعى فاضل جداً وعمل أفضل بكثير مما قد يتصوره المرء.
من الأمور المهمة أيضًا، أننا سنترك جانبًا التصارع والخلافات بيننا. اسمحوا لي ـن ألفت الأنظار إلى الفكرة الآتية: إذا كانت جمعية أو جماعة أو مؤسسة أو منظمة غير حكومية مكرسة تمامًا لقضية غزة، فهذا يعني أنهم ببساطة لن يجدوا وقتًا للتشاحن مع الآخرين. والأهم بكثير، أن أي هجوم حتى الخفيف والأدنى من الجماعات الإسلامية الأخرى أو الأفراد على الأشخاص الذين تفانوا تمامًا في قضية غزة، سيُعتبر فقدانًا للضمير وتجاوزًا للأخلاق.
Formun Üstü
Formun Altı
Formun Üstü
Formun Altı
سبق لي أن ذكرت عدة مرات: بعد سقوط السلاجقة، تقسمت المنطقة إلى عدد كبير من الإمارات، كما هو معروف. ومن أهم أسباب بقاء ونمو وجودة الدولة العثمانية التي تأسست في قرية صغيرة ضمن هذه الإمارات هو مكافحتها للبيزنطة بدلاً من المشاحنات مع الإمارات المجاورة.
فالنضال ضد الكفر يحمل بركات أكبر بكثير مما نتصور.
وبطبيعة الحال، فإن القضية ليست مجرد نمو وتطور مجتمع بالنسبة للآخرين، ولكن هنا يتجلى واحدٌ من قوانين الله في الوجود.
إن حماية غزة والقتال من أجل غزة سيربطنا ببعضنا البعض، ويجعلنا ننسى الصراعات بيننا، وربما نحقق الوحدة والأخوّة الإسلامية التي طالما تطلعنا إليها منذ سنوات.
إذن، لا تعطي الأولوية لأي قضية على غزة أينما كنت. كما قال الشاعر نسيمي؛
"إنهم يحملون موازين مصنوعة من الورود
يزنون الورد بالورد
يشترون الورد ويبيعون الورد
السوق والأسواق وردٌ وردٌ"
مع هذه المشاعر، نتمنى لكم جميعًا جمعة مبارك!(İLKHA)