الرئيس البوليفي آرسي: الفلسطينيون يكافحون من أجل استعادة أرضهم
ندد الرئيس البوليفي "لويس آرسي"، بالحرب التي يواصل الكيان الصهيوني شنها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، معتبرًا أن ما تقوم به تل أبيب لا يُمكن أن تقبله الإنسانية.
أكد الرئيس البوليفي "لويس آرسي" أنّ بلاده قررت قطع العلاقات مع إسرائيل رفضًا للمذابح التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، ومشدّدًا على أنّ بوليفيا ليست دولة غنية ولكنها تتضامن مع الفلسطينيين بما تملك.
وأسفر العدوان الصهيوني على غزة عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
والعام الماضي، أعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، لارتكابها جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة، فيما تعهدّت وزيرة الخارجية الجديدة "سيليندا سوسا" خلال أدائها اليمين الدستورية بمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وفي مقابلة تلفزيونية قال الرئيس البوليفي: إنّ "الحكومة والشعب البوليفي يرفضان المذابح بحق الفلسطينيين، ولا يقبلان أن يستمر الظلم على شعب يستحق كباقي الشعوب اعتراف العالم بحقوقه".
وأضاف آرسي: "الفلسطينيون يناضلون من أجل استرجاع أراضيهم، والأمم المتحدة تعترف بهم كشعب يناضل من أجل إقامة دولته، وما يقوم به الكيان الصهيوني عملٌ غير إنساني وفظ ولا يقبله البشر"، مشيرًا إلى أن "القصف المستمر للمواطنين الفلسطينيين بهذا الشكل العنيف يستدعي تنديدينا جميعًا".
وذكر أن بوليفيا اتخذت قرارًا بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، حتى يتوصل إلى حل سلمي مع الشعب الفلسطيني الذي يتمتع بنفس الحقوق التي تتمتع بها شعوب العالم الأخرى.
وأردف أن بوليفيا بلد مسالم بنص دستورها، ولا يمكنها أن تقبل هذا النوع من الاعتداء؛ لأنهم يدركون الفرق الكبير بين الكيان الصهيوني وفلسطين، لافتًا إلى أن ذلك الفرق لا يمكن أن يسمح لإسرائيل بهذا الإفراط في استخدام القوة.
وقال: "لهذا فإن بوليفيا وإدراكًا منها للماضي التاريخي لهذه المشكلة التي لم تبدأ الآن كما يصورها البعض، وإنما تعود إلى عقود ماضية، اتخذت قرارًا بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، حتى تتوصل إلى حل سلمي مع الشعب الفلسطيني الذي يتمتع بنفس الحقوق التي تتمتع بها شعوب العالم الأخرى".
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة، على وقع تحذير المنظمات الدولية من أن القطاع بات على حافة كارثة إنسانية وصحية وبيئية، أوضح "آرسي" أن بلاده تعمل في هذا الإطار على محورين، حيث قال: "نحن لسنا بلدًا غنيًا، ولكننا أرسلنا الإغاثات الإنسانية إلى فلسطين، وكان من الصعب إيصالها نظرًا إلى الإغلاق والعراقيل".
وأكد أن بلاده لا بد أن تتضامن مع الشعب الفلسطيني، وستفعل ذلك كلما كان ضروريًا، موضحًا أن التضامن الحقيقي هو أن تعطي ما أنت بحاجة إليه لغيرك حين يحتاج إليه.
وفيما شدد على أن بوليفيا دولة متضامنة، أشار "آرسي" إلى أن هذا لا يحل المشكلة؛ لأن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم مع استمرار الحرب، فيما تزيد إسرائيل من تطرفها وعنجهيتها تجاه الفلسطينيين.
وإذ حثّ الرئيس البوليفي الأمم المتحدة على أن تعمل ما باستطاعتها لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل دائم إلى فلسطين، شدد على وجوب أن تتخذ المنظمة الأممية إجراءات عاجلة تؤدي إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف أن بلاده تسعى أيضًا إلى إيجاد طريقة تمكنها من الاستمرار في إيصال المساعدات الدولية لفلسطين، ودعم كل الجهود التي من شأنها أن تمكّن الفلسطينيين من الخروج من هذا الوضع.
وقال الرئيس البوليفي إن بلاده تدرك أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي، مشددًا على ضرورة وضع حد لهذه الاعتداءات التي ترتكبها دولة قوية على شعب ضعيف، وعلى جميع الدول أن تدعم الفلسطينيين للتصدي للعدوان لأن ذلك هو الذي يتماشى مع العدالة. (İLKHA)