حملة اعتقالات وسط مواجهات بالضفة والقدس ومستوطنون يحرقون ممتلكات المواطنين
شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات وتفتيشات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات واعتقالات طالت عددًا من الفلسطينيين، وتفتيش عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها، حيث دارت اشتباكات مسلحة في عدة بلدات ومخيمات أوقعت إصابات بصفوف الفلسطينيين.
أصيب شاب بجروح وكدمات، ليل الأربعاء الخميس، عقب اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب في وسط مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها: "إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على الشاب أثناء وجوده في ساحة مبنى البلدية القديم، وسط مدينة الخليل، ما أدى إلى إصابته بجروح في اليد ورضوض في أنحاء مختلفة من جسده، نقل على أثرها إلى مستشفى الخليل الحكومي، ووصفت إصابته بالمتوسطة".
في موازاة ذلك، أفادت الوكالة الفلسطينية بأن أعدادًا كبيرة من المستوطنين المسلحين هاجموا منازل المواطنين في تجمع خلة الضبع في مسافر يطا، جنوب الخليل، عقب إحراقهم مساحات شاسعة من حقول وأشجار المواطنين، مضيفة أن النيران امتدت إلى مسافات قريبة من منازل المواطنين، ما أثار حالة من الخوف لدى الأهالي، في ظل منع المستوطنين طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى النيران، والاعتداء عليهم وتحطيم مركبة الإطفاء.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، بلدة عقربا، وداهمت منازل في بلدة سبسطية في محافظة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
واعتقلت قوات الاحتلال، السيدة رشا غسان حجازي خلال اقتحام مدينة طولكرم وشابًا من عزبة الجراد شرق المدينة، بينما تم استهداف القوات المقتحمة بعبوة محلية الصنع.
وداهمت قوات الاحتلال المطبعة الأهلية وسط مدينة طولكرم تعود إلى عماد أبو صالح وأولاده، بعد كسر بوابتها، وعاثت تخريبًا وتدميراً في محتوياتها، قبل أن تنسحب من المدينة.
ومنذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، تشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين حملات مداهمة واقتحامات يومية متزايدة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الفلسطينيين الذين استشهد المئات منهم واعتقل الآلاف. (İLKHA)