أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ "نعيم قاسم"، أمس الثلاثاء، أنّ الطريق الوحيد المؤكد لوقف إطلاق النار على جبهة الشمال، هو وقف إطلاق النار الكامل في قطاع غزة.

وفي مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" استمرت 40 دقيقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال قاسم: "إنّ حزب الله سيوقف عملياته من دون أي نقاش إذا كان هناك وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزة".

وأضاف قاسم بشأن تقليص الاحتلال عملياته العسكرية من دون التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة: "إذا كان ما سيحدث في القطاع هو مزيج بين وقف إطلاق النار وعدم وقفه، والحرب وعدم الحرب، فلا نستطيع الإجابة الآن عن تعاملنا مع هكذا وضع، لأننا لا نعرف شكله ونتائجه وتأثيراته".

وأعرب عن اعتقاده أنّ دولة الاحتلال لا تمتلك القدرة حالياً، ولم تتخذ قراراً بعد، بشن حرب شاملة على حزب الله، مُحذّراً الاحتلال من توسّع القتال حتى ولو كان ينوي شن عملية محدودة في لبنان يعتقد أنّها لا ترقى إلى مستوى الحرب الشاملة.

وتابع قاسم: "إنّ إسرائيل تستطيع أن تقرر ما إذا كانت تريد حرباً محدودة أو شاملة أو حرب جزئية، ولكن عليها أن تتوقع أنّ ردّ المقاومة لن يكون ضمن سقف وقواعد اشتباك تحددها هي، وإذا شنت إسرائيل الحرب، فذلك يعني أنّها لا تتحكم في نطاقها أو في من سيدخل فيها".

كذلك، أشار إلى أنّ مبعوث البيت الأبيض "آموس هوكستين" طلب مؤخراً من حزب الله، عبر وسطاء، الضغط على حماس لقبول اقتراح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن، لكن الحزب رفض الطلب.

وشدّد قاسم على أنّ حماس هي التي تتخذ قراراتها، مشيراً إلى أنّ من يريد أن يطلب شيئاً، فعليه أن يتوجه إليها مباشرة.

وفي السياق، انتقد قاسم المساعي الأميركية لإيجاد حل للحرب في غزة، قائلاً: "إنّها تدعم خطط إسرائيل لإنهاء وجود حماس في غزة، وإنّ التوصل إلى اتفاق بناء يكون عبر تضمنه شروط إنهاء الحرب، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتبادل الأسرى".

وفي الختام، خلص نائب الأمين العام لحزب الله إلى أنّ المسار السياسي يمكن أن يحدد الترتيبات داخل قطاع غزة وعلى الجبهة مع لبنان، وذلك بمجرد التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار. (İLKHA)