• DOLAR 32.661
  • EURO 35.564
  • ALTIN 2511.487
  • ...
مسؤولة في الداخلية الأمريكية تعلن استقالتها تنديدًا بدعم عدوان الاحتلال على غزة
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

استقالت الموظفة في وزارة الداخلية الأميركية "مريم حسنين"، الثلاثاء، من منصبها، وذلك احتجاجاً على سياسة إدارة الرئيس الأميركي "جو بايدن" تجاه الحرب العدوانية على قطاع غزة.

وحسنين من أصول مسلمة، وهي إحدى المعينين السياسيين لبايدن في وزارة الداخلية، وتعدّ استقالتها الثالثة من نوعها في الفترة الأخيرة.

وقالت حسنين في بيان، الأربعاء: "أستقيل اليوم من منصبي كمعينة من قبل إدارة بايدن في وزارة الداخلية".

وأضافت: "باعتباري أمريكية مسلمة، لا أستطيع الاستمرار في العمل مع إدارة تتجاهل أصوات موظفيها المتنوعين من خلال الاستمرار في تمويل وتمكين الإبادة الجماعية الإسرائيلية للفلسطينيين".

وبذلك، تصبح حسنين، البالغة من العمر 24 عامًا، أصغر المعيّنين المستقيلين من إدارة بايدن على خلفية حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.

وذكرت حسنين أنها انضمت إلى إدارة الرئيس بايدن معتقدة أن صوتها ووجهة نظرها ستساعد في السعي لتحقيق العدالة، موضحة أنه مع ذلك، خلال الأشهر التسعة الماضية من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، اختارت هذه الإدارة الحفاظ على الوضع الراهن بدلاً من الاستماع إلى الأصوات المتنوعة للموظفين الذين يطالبون بشكل عاجل بالحرية والعدالة للفلسطينيين".

وقالت حسنين: "إن الطريقة الوحيدة لإسماع صوتها وتمثيل مجتمعها بشكل هادف هي المغادرة، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي لم يستخدم النفوذ الأمريكي لوقف عمليات القتل في غزة، إنما واصل تمويل هذا العنف، بينما يؤجج جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الفلسطينيين من خلال تكرار التعابير المناهضة للعرب والأكاذيب الصريحة".

وأضافت: "عندما حضرت أنا وعائلتي، إلى جانب مسلمين وعرب أمريكيين آخرين، للتصويت لصالح الرئيس بايدن في عام 2020، كان ذلك لأن حملة بايدن وعدت بالعدالة".

واستدركت حسنين: "تحطم هذا الوعد والإيمان بالإدارة من خلال سياساتهم، وتجريد العرب والمسلمين من إنسانيتهم، أصبح واضحًا أنه ليس لي مكان في هذه الإدارة".

تجدر الإشارة إلى أن هذه الاستقالة جاءت بعد أسبوع واحد من استقالة "محمد أبو هاشم"، وهو طيار أمريكي من أصل فلسطيني، بعد 22 عامًا من العمل، بسبب الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال في الحرب الدموية ضد قطاع غزة.

وكانت "ليلي جرينبيرج كول"، وهي معينة سياسية أخرى في وزارة الداخلية، قد استقالت في أيار/ مايو، في حين استقال "طارق حبش"، وهو أميركي من أصل فلسطيني، من منصبه في وزارة التعليم في كانون الثاني/ يناير.

وتشمل الاستقالات العلنية الأخرى "جوش بول"، وهو موظف في الخدمة الخارجية حيث يشرف على شحنات الأسلحة الأميركية إلى الاحتلال الصهيوني، والذي انتقد وتيرة ونقص الرقابة في عمليات التسليم التي تم توسيع نطاقها بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي

أتى ذلك بعدما أصدر 12 مسؤولاً مستقيلاً من الإدارة الأمريكية بسبب الحرب على غزة، بياناً دعوا فيه المسؤولين الذين بقوا في الحكومة، إلى تحدي قادتهم وألاّ يكونوا متواطئين.

وقال المسؤولون الذي استقالوا سابقاً من مناصبهم بسبب نهج بايدن المثير للجدل، في أول بيان مشترك لهم: "إنّ سياسة الأخير بشأن غزة هي فشل وتهديد للأمن القومي الأميركي"، محددين الخطوات التي يوصون بها من أجل تغيير المسار، وفق مواقع أمريكية.

وجاء في البيان أنّ سياسة بايدن الفاشلة لم تحقق أهدافها المعلنة، وكانت مدمّرة للشعب الفلسطيني، ممّا أدّى إلى حلقة مفرغة من الفقر واليأس، مع كل الآثار المترتبة على ذلك للأجيال القادمة، مؤكّداً وجود طرق أخرى لحل الصراع

وبحسب موقع "HuffPost"، فإنّ هذا البيان يُشير إلى أنّ المسؤولين المستقيلين، سيواصلون تحدي الإدارة على المنصات العامة، ممّا يزيد الضغط على فريق بايدن لإظهار التقدم في إنهاء الهجوم الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة، ومعالجة الأزمة الإنسانية التي خلقها.

كما أنّ البيان صدر في الوقت الذي يشكك فيه الديمقراطيون في قدرة بايدن على القيادة، الأمر الذي يُقدم صورة قاتمة لرئاسته وحافزاً للتغيير الجذري. (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir