إسطنبول.. الآلاف يخرجون في مسيرة داعمةٍ لغزة بدعوةٍ من وقف محبي النبي
نظم محبو النبي ومنصة القدس الحرة مسيرة، في مدينة إسطنبول، شارك فيها الآلاف، احتجاجاً على جرائم الإبادة التي يمارسها كيان الاحتلال منذ نحو 270 يوما.
شارك آلاف الأشخاص، بدعوةٍ من محبي النبي ومنصة القدس الحرة، في مظاهرةٍ احتجاجيةٍ تنديداً بالإبادة الجماعية التي ينفذها كيان الاحتلال في غزة.
وتجمع آلاف الأشخاص أمام مسجد "شاه زاده باشي" وساروا إلى ساحة "بيازيد"، مرددين شعارات مناهضة لكيان الاحتلال ولصالح حركة المقاومة الإسلامية حماس.
هذا ولوحظ تزايد أعداد المشاركين في المسيرة على طول الطريق حتى وصولها إلى وجهتها.
وبعد المسيرة، بدأ البرنامج بتلاوة القرآن الكريم بصوت "غوناي إيشيري" في ساحة "بيازيد".
وبعد قراءة القرآن الكريم، ألقى الملا نظام الدين ياسين، عضو اتحاد العلماء، كلمة.
وندد ياسين بشدة بالمواطنين الأتراك الذين وقفوا في صف الاحتلال، وقال: “هناك قتلة بيننا يحملون هويتنا ويبدو أنهم مواطنون أتراك، لكنهم يذهبون إلى هناك ويقتلون إخواننا، إن هذه الأفاعي تحاول تمزيقنا من جديد كما مزقت الدولة العثمانية، نناشد السلطات أن تعاقبهم، ونريد ألا تطأ أقدام أولئك الذين يغادرون للمشاركة في جرائم الاحتلال هذه الأراضي مرة أخرى، وقد تم التعرف على 64 من الأوغاد وهم مواطنون أتراك ماتوا على الخطوط الأمامية، وهناك أكثر من مائة جريح، لا نريد اليهود بيننا مرة أخرى، وليعلم اليهود بذلك، لن يكون هناك مكان آمن لهم".
"إن أصحاب هذه العقلية الصهيونية هم الذين قادوا الشيخ سعيد ورفاقه إلى الإعدام في ديار بكر عام 1925".
وتابع الملا ياسين حديثه قائلاً: “إن أصحاب هذه العقلية الصهيونية هم الذين قادوا الشيخ سعيد ورفاقه إلى الإعدام في ديار بكر، عام 1925، لقد هيأوا هذه الأرض لمشروعهم حتى لا يستنكر أحدٌ جرائمهم، ولكن الله على كل شيء قدير، ولا يمكن لأحدٍ أن يقف أمام المشروع الرباني الذي وضعه الله؛ إنهم يمكرون، والله أيضًا يمكر بهم، ولتعلم أن؛ جميع الخطط والمشاريع التي وضعها الشياطين والظالمين محكوم عليها بالفشل وستختفي".
"إن الغزاة الصهاينة ليسوا أقوياء، إن حالة الغفلة الذين يزعمون أنهم مسلمون هي التي تجعلهم يبدون أقوياء".
وبعد الكلمة قال فخر الدين توران، الذي قرأ البيان الصحفي نيابة عن محبي النبي ومنبر القدس: "فليعلم أولئك الذين لا يقاطعون منتجات نظام الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية وجميع الشركات الصهيونية، وأولئك الذين يستهلكون منتجاتهم؛ أنهم بفعلهم هذا يقفون إلى صف الظالمين، ولذلك ندعوهم بداعي الإنسانية أفيقوا من غفلتكم، واخرجوا من دائرة الصهاينة القتلة ودائرة أمريكا، وإلا فإن مصيركم سيكون بالتأكيد مهينًا، إن الغزاة الصهاينة الكفرة والظالمين ليسوا أقوياء؛ وإن حالة الغفلة في هؤلاء الذين يقولون أنهم مسلمين هي التي تجعل الصهاينة يبدون أقوياء، وقد حذر ربنا تعالى من موالاة اليهود والنصارى وبين أن من يتولهم فهو منهم ووضح أن المسلمون إخوة، ولذا ما هو السبب الذي يجعلك تترك أخاك المسلم وحيداً أمام ظلم الصهاينة المجرمين القتلة؟".
"إن مقتل ومقتل الأطفال والنساء والأمهات والآباء والأحفاد لا ينبغي أن يعتبر أمراً طبيعياً".
وتابع توران: "ما الذي يمنعكم من مقاطعة الصهاينة والولايات المتحدة المارقة؟ إن شعب غزة ومقاومته الإسلامية يجب أن يستمرا في تلقي الدعم والتضامن من قبل جميع المسلمين وكل فرد شريف في يملك الإنسانية، ويجب إدانة الوحشية الصهيونية الإمبريالية، ويجب أن نذكّر بهذه القضية في كل منصة، ولا ينبغي اعتبار قتل وذبح الأطفال والنساء والأمهات والآباء والأحفاد أمرًا عاديًا، إن صمت الأشخاص الذين يشاهدون هذه الوحشية هو موت في الإحساس وعبودية فكرية وينبغي فعل كافة أنواع ردود الفعل ضد عمليات الإبادة والمجازر، بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو العرق أو الجنس أو الانتماء، وإن مواقف وتوجهات دول مثل جنوب إفريقيا وكولومبيا وفنزويلا وتركيا وإسبانيا مهمة ويجب على هذه الدول أن تلعب أدوارًا أكثر نشاطًا من خلال منصات مشتركة، لأنه من خلال العمل معًا ضد الشر المنظم، يمكن تحقيق النتائج”.
وأضاف: "يجب على الدول ذات الضمير الحي أن تتحرك ضد المجاعة والحصار، لأن هذه المجاعة تعني حكم الإعدام على إخواننا في غزة".
وتابع توران حديثه بالقول إن ما يقرب من 40 ألف إنسان بريء قتلوا على يد العصابات الصهيونية النازية والتابعة لزعيم العصابة نتنياهو منذ 7 أكتوبر، وقال: “إن بوابة رفح الحدودية تم احتلالها، وبعد الاحتلال، مُنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويجب على الدول ذات الضمير أن تتحرك ضد المجاعة والحصار، والذي يعني الحكم بالإعدام على 2 مليون من إخوتنا في غزة، ويجب على الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والدول المؤثرة في الساحة الدولية الأخرى زيادة الضغط على مصر لفتح معبر رفح الحدودي، الذي يعد شريان الحياة لغزة، فهناك كارثة إنسانية كبيرة بسبب المجازر والقصف في غزة، ولم تكن الإنسانية يوما بهذا القدر من الذل والعار، ومع ضرورة وقف إطلاق النار، يجب السماح بدخول المياه والغذاء والمنتجات الصحية إلى غزة، ويجب أن يخضع كيان الاحتلال الصهيوني القاتل لجميع أنواع العقوبات القانوني، ويجب على العصابات الصهيونية أن تتوقف عن القيام بأي أعمال ضد لبنان والأراضي الإسلامية الأخرى، وكذلك غزة، وبخلاف ذلك، فإن جميع عناصر المقاومة المسلحة، بغض النظر عن توجهاتهم ، مثل إمارة أفغانستان الإسلامية، التي تقول إنها مستعدة للوقف ضد الكيان الصهيوني، يجب أن تقاوم الشر الصهيوني الإمبريالي بآلية مشتركة.
“هناك تصدعات خطيرة في النظام الإرهابي الصهيوني؛ لقد تعرض الزعيم نتنياهو للعار”.
وذكر توران أن أسطورة شبكة الموساد الإرهابية التي نشأت في العالم مع نضال المقاومة الإسلامية، وخاصة حماس وكتائب القسام، قد تم تدميره، وقال: “إن أسطورة كيان الاحتلال الصهيوني، المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوروبية، قد تم تدميرها، ولم تكن تفلح على الرغم من شراسة هجماتها ضد حماس والشعوب الإسلامية الأخرى منذ أشهر، وسينتصر أهل غزة والمقاومة الإسلامية بهذه المقاومة الهائلة والمذهلة، أو ستكون النتيجة مختلفة بتدخل عناصر أخرى من الأسرة الإنسانية، ولا يخفى أن هناك تصدعات خطيرة في النظام الإرهابي الصهيوني؛ ولقد تعرض الزعيم نتنياهو للإهانة، وإن الوضع الذي يعيش فيه كيان الاحتلال، الذي يمتلك أقوى قوة استخباراتية وقوة عسكرية وقوة حربية اقتصادية ونفسية في العالم، في خزي وهزيمة، وكم من مرة غلبت فئة قليلة فئة كثيرة، كما حدث في بدر، ونأمل أن تؤدي غزة والقدس وكل شبر من فلسطين إلى انتصار حماس وفصائل المقاومة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.” (İLKHA)