الجامعة العربية تقرر إزالة التصنيف الإرهابي عن حزب الله اللبناني
قررت جامعة الدول العربية إزالة التصنيف الإرهابي عن "حزب الله"، الذي أقرته منذ 8 سنوات، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
أعلنت جامعة الدول العربية، السبت، عن تراجعها عن وصف حزب الله اللبناني بأنه "منظمة إرهابية" بعد 8 سنوات من إعلان الجامعة هذا التصنيف، وذلك في ظل تواصل القصف المتبادل بين الحزب وجيش الاحتلال على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية "حسام زكي"، في تصريحات متلفزة غداة اختتام زيارته إلى العاصمة اللبنانية بيروت: "إن في قرارات الجامعة العربية، كان هناك تسمية لحزب الله أنه إرهابي وكان موجودا ذلك في القرارات وكان التواصل معه منقطعًا تأسيسًا على هذه القرارات".
وأضاف: "إن الدول الأعضاء في الجامعة توافقت على أن هذه الصيغة (حزب الله منظمة إرهابية) لا تستخدم فهذا فتح الطريق أمامنا لأن نتواصل"، في إشارة للقاء مسؤولين بحزب الله.
وأرجع زكي ذلك إلى اعتبار أن هذه التسمية لم تعد موجودة، مؤكدًا أن الجامعة العربية ليس لديها قوائم إرهابية وليس هناك جهد مبذول منها لتسمية كيانات في هذا الاتجاه.
وفي 11 آذار/ مارس 2016، أعلنت جامعة الدول العربية تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية"، مطالبة إياه بالتوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي.
وجاء التصنيف بعد أيام وقتها من تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي في الشهر ذاته حزب الله اللبناني منظمة إرهابية.
وتأتي تصريحات زكي على وقع تصاعد التحذيرات الدولية من مغبة اندلاع حرب شاملة بين الاحتلال وحزب الله.
وقبل أيام شدد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، على أن العالم لا يتحمل تحول لبنان إلى غزة أخرى، معربًا عن قلقه العميق إزاء التوترات المتصاعدة جنوب لبنان.
والجمعة، ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن زكي الذي وصل إلى بيروت، التقى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله، النائب "محمد رعد"، وهو الاتصال الأول بين الجامعة العربية وحزب الله منذ أكثر من 10 سنوات، وفقًا لصحيفة الأخبار اللبنانية.
وأجرى زكي في زيارة بدأها، الثلاثاء، عددًا من اللقاءات مع كل من رئيس مجلس النواب "نبيه بري" ورئيس حكومة تصريف الأعمال "نجيب ميقاتي"، وقائد الجيش ومشاورات مع القيادات السياسية والبرلمانية شملت مختلف مكونات الطيف السياسي اللبناني، وفقا لبيان صادر عن جامعة الدول العربية.
وبحثت اللقاءات احتواء التصعيد الدائر في جنوب لبنان مع الاحتلال الصهيوني، منذ اندلاع الحرب الإرهابية على قطاع غزة، وإنهاء الشغور الرئاسي اللبناني الممتد منذ أكثر من 19 شهرًا. (İLKHA)