تجدد الولايات المتحدة إصرارها على مواصلة تسليح الاحتلال، حيث تسربت معلومات متضاربة بشأن شحنة من الذخيرة الثقيلة التي قررت إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في وقت سابق تعليق تسليمها.

وصرح وزير حرب الاحتلال "يوآف غالانت" بأنه عقد لقاءات مع مسؤولين أميركيين في واشنطن وأحرز تقدماً كبيراً في توفير الذخيرة للاحتلال.

وقال غالانت: "لقد أحرزنا تقدما كبيرا خلال المحادثات، وتمت إزالة العقبات ومعالجة نقاط الضعف".

وأوضح الصهيوني "غالانت" أن التقدم يشمل قضايا مختلفة، من بينها مسألة تعزيز إمدادات القوات والذخيرة التي يجب جلبها إلى الكيان الصهيوني.

وشكر الإرهابي "غالانت" الولايات المتحدة على دعمها للنظام الصهيوني المحتل في جرائم الإبادة الجماعية.

ويذكر أن "غالانت"، الذي أدلى بهذه التصريحات بعد لقائه مع مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان"، التقى أيضًا بوزير الخارجية "أنتوني بلينكن" ووزير الدفاع "لويد أوستن" خلال زيارته لواشنطن.

ولم يقدم "غالانت" معلومات إضافية حول طبيعة التقدم وما إذا كانت إدارة "بايدن" قد قبلت تسليم الأسلحة أم أنها تقدم تأكيدات فقط.

وقال البيت الأبيض في بيان له: "إن سوليفان أكد تصميم بايدن على ضمان حصول إسرائيل على كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها عسكريا ومواجهة أعدائها المدعومين من إيران".

وفي وقت لاحق، اتهم رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" إدارة "بايدن" بالتباطؤ في تسليم نظام الاحتلال الأسلحة التي يحتاجها في مجازر غزة.

وأثار هذا الموقف غضب المسؤولين الأميركيين الذين أنكروا مزاعم "نتنياهو" وأكدوا أن واشنطن علقت تسليم شحنة واحدة فقط.

وفي أيار الماضي، علقت الولايات المتحدة شحنات 2500 رطل من القنابل الثقيلة للاحتلال، مشيرة إلى مخاوف بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه على المناطق المكتظة بالسكان.

وقدمت واشنطن دعما غير محدود لتل أبيب على مختلف المستويات العسكرية والاستخباراتية والدبلوماسية منذ بداية حربها على غزة، ومن المقرر أن تزود تل أبيب بأسلحة بقيمة مليارات الدولارات خلال الأشهر المقبلة.

وفي نيسان الماضي، وقع "بايدن" على حزمة مساعدات بقيمة 26.4 مليار دولار، منها 14 مليار دولار كمساعدات عسكرية للاحتلال.

وفي أذار الماضي، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة وافقت وسلمت للاحتلال أكثر من 100 صفقة بيع أسلحة منذ بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 تشرين الأول من العام الماضي.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن المبيعات شملت آلاف الذخائر الموجهة والصواريخ الخارقة للتحصينات وغيرها من المساعدات الفتاكة. (İLKHA)