• DOLAR 34.944
  • EURO 36.745
  • ALTIN 2979.98
  • ...
لائحة اتهامات ضدّ خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري تتضمن التحريض على الإرهاب
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

قدمت سلطات الاحتلال لائحة اتهام إلى محكمة الصلح في القدس المحتلة بحق الشيخ "عكرمة صبري"؛ بادعاء التحريض والتماهي مع الإرهاب.

وتضمنت لائحة الاتهام بندين يتعلقان بكلمات ألقاها الشيخ عام 2022 في بيتي عزاء للشهيدين "عدي التميمي" بمخيم شعفاط في القدس و"رعد خازم" بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وقال المحامي "خالد زبارقة"، وهو أحد المحامين المكلفين بالدفاع عن الشيخ صبري: "إن الكلمات التي قدمت في لائحة الاتهام تتعلق بمكانة الشهيد في الدين الإسلامي"، وفق مصادر إعلامية.

وبيّن أن النيابة التابعة للاحتلال عدّت أن ذلك يندرج في إطار "دعم الإرهاب"، مطالبة ما يسمى "محكمة الصلح" بإدانة الشيخ الذي يبلغ من العمر 86 عامًا.

وفي تعقيبه على تقديم لائحة الاتهام، أشار زبارقة إلى أن جماعات يهودية متطرفة تسعى منذ سنوات وبكل قوتها إلى تجريم الشيخ "عكرمة صبري"، والهدف من هذا التجريم سياسي، لأن هذه الجماعات تتعامل مع الخطاب الديني الإسلامي بشكل تصادمي من جهة، وهي تسعى لإسكات كل صوت حر قوي ومؤثر في قضية القدس والأقصى من جهة أخرى.

وصوت الشيخ صبري، وفقًا لمحاميه زبارقة، هو صوت القدس والأقصى المسموع محليًا وعالميًا، وخطابه خطاب علمي مهني ديني توعوي يفضح السياسات الإسرائيلية ويحذر منها لذلك يحاول الاحتلال إسكاته منذ سنوات.

وبيّن أن محاولة تجريم هذا الصوت الآن تأتي لأن الجماعات المتطرفة تعرف أن المرحلة الحالية هي مرحلة مفصلية في تاريخ القدس والأقصى، وعلى ما يبدو فإن لإسكاته أهدافًا تتعلق بتغييرات جذرية في المسجد والمدينة المقدسة.

وأشار زبارقة إلى أن محكمة الصلح ستحدد موعدًا للنظر في لائحة الاتهام، وبعدها ستتم الإجراءات القانونية؛ لكننا لسنا أمام إجراءات قانونية حقيقية، بل أمام إجراءات ملاحقة سياسية وفكرية ودينية باستغلال الغطاء القانوني.

ويصف المحامي تقديم لائحة الاتهام بالجريمة، لأنها تأتي في هذه المرحلة الخطيرة ضد شخصية اعتبارية بحجم سماحة الشيخ عكرمة صبري.

وربط المحامي بين قضيتي الشيخين "رائد صلاح" و"عكرمة صبري" بالقول: "إنهما تندرجان في إطار الملاحقة الفكرية لإسكات أي صوت مسموع في قضية القدس والأقصى".

وختم بأن أي صوت مؤثر يحمل وعيًا حقيقيًا بخصوص هوية هذه البلاد تريد السلطات الإسرائيلية إخماده؛ لأنها تسعى لطمس هوية فلسطين، بما فيها المقدسات والجغرافية، وهندسة وعي المجتمع، وبالتالي فإن أي شخص يعرقل مشروعها تعتبره خطرًا ولا بد من إزاحته من طريقها.

يذكر أن الشيخ عكرمة صبري اعتلى منبر المسجد الأقصى لأول مرة لإلقاء خطبة عام 1973، ويواظب للعام الـ51 تواليًا على القيام بهذا الدور، لكن خطبه وكلماته لا تروق للاحتلال فبدأ بملاحقته منذ عام 2000 مع اندلاع الانتفاضة الثانية.

ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم يتعرض للاستدعاء والاعتقال والتحقيق بالإضافة إلى عقوبتَيْ الإبعاد عن المسجد الأقصى والمنع من السفر، وتهديده بهدم منزله القائم في حي الصوانة القريبة من المسجد الأقصى المبارك. (İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir