الأستاذ محمد آشين: نهاية الدولة الصهيونية
قدّم الأستاذ محمد أشين مجموعة من الأدلّة مستنداً على الوقائع و القراءة التّاريخية؛ يُثبت من خلالها أن نهاية الصهاينة باتت وشيكة لذلك يجب أن يكون لنا يد في هذا النصر..
كتب الأستاذ محمد أشين عن دلالات قُرب نخاية الدولة الصّهيونيّة:
توقعات المحلل الإعلامي والناشط اليهودي بنيامين رابنشتاين لنتيجة الحرب الثانية بين النظام الإسرائيلي وحزب الله:
"الحرب الثانية بين إسرائيل ولبنان ستتكون من المراحل الآتية:
إسرائيل ستهاجم لبنان.
حزب الله سيحتل حيفا.
حاملات الطائرات الأمريكية سترد.
سيتم تدمير حاملات الطائرات الأمريكية.
هجوم بري من الولايات المتحدة الأمريكية.
حرب إقليمية.
سيتم طرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط بأكمله.
و"تدمير النظام الإسرائيلي."
وهذا التوقّع وأمثاله من صنع اليهود وليس المسلمين.
إن العقلاء منهم يصرخون بصوت عالٍ بأن نتنياهو قد دخل في حرب لا نهاية لها، وأنه لا يجر النظام الصهيوني فقط، بل أيضاً الولايات المتحدة وكل القوى التي تدعمها، إلى كارثة.
وهذه سنّة من سنن الله.
يقول الله تعالى في الآية 16 من سورة الإسراء ;
"وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا۟ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا ٱلْقَوْلُ فَدَمَّرْنَـٰهَا تَدْمِيرًۭا"
وكما نُقَل عن النبي صلى الله عليه و سلّم " المُلك يبقى مع الكفر ولايبقى مع الظُلم"
أطول دولة يهودية في التاريخ لم تدم أكثر من 76 عامًا.
وإذا اعتبرنا قيام الكيان الصهيوني الإسرائيلي عام 1948، فسيكون 76 عاماً بالحساب هو عام 2024...
العالم أجمع مُتّفق على أن طوفان الأقصى يشكل نقطة تحول لنظام الاحتلال والجغرافيا الإسلامية وحتى للعالم.
وحتى لو انتهت الحرب الآن وقبلت حماس بكل شروط نظام الاحتلال، فلن يعود شيء كما كان.
بدأت عمليات الهروب من نظام الاحتلال.
وعندما ننظر إلى الأمر منذ عام 1948 وحتى الوقت الحاضر، نجد أن نظام الاحتلال كان دائماً هو الطرف المنتصر، سواء على أرض الملعب أو على الطاولة، في عامي 1967 و1974 وكل الحروب والصراعات اللاحقة.
وقد دمرت إسرائيل جيوش سوريا ومصر والأردن مجتمعة في حرب الأيام الستة عام 1967. وضاعفت من أراضيها أربع مرات باحتلالها 70 ألف كيلومتر مربع من الأراضي.
وحتى بعد اتفاق أوسلو عام 1993، واصلت زيادة الأراضي التي احتلتها.
لقد حققت مكاسب ليس فقط على مستوى الأرض، ولكن أيضًا على مستوى الدبلوماسية والسياسة والاقتصاد.
وتحت ما يسمى بـ«التطبيع»، بدأت إضفاء الشرعيّة على احتلالاتها ومجازرها في عيون الدول الإسلامية. وهذا الوضع أهم من الانتصارات العديدة التي حققتها على أرض الملعب.
لكن مع طوفان الأقصى، بدأت المكاسب التي لازالت تبنيها منذ ما يقرب من قرن من الزمان تختفي.
وباتت الولايات المتحدة وأوروبا الطرف الخاسر في الجامعات، وفي الصحافة والإعلام، وفي الدبلوماسية والعلاقات الخارجية.
وتضاف كل يوم دول جديدة تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة.
وتضاف دول جديدة إلى الدول التي تُقاطع إسرائيل اقتصادياً وسياسياً.
ويتزايد عدد البلدان المشاركة في الدعاوى القضائية ضدهم في محكمة العدل في لاهاي.
كل جهودهم وأفعالهم وتهديداتهم وابتزازاتهم لا تكفي لوقف ذلك. لم يعد أحد يخاف..
يريد نتنياهو، بطريقته الخاصة، إنهاء تهديد حزب الله من خلال مهاجمة لبنان، قائلاً إن هذه هي الفرصة للقضاء على حزب الله. لكن الظروف والميدان لا يقولان أن هذا سيكون هو الحال.
وعلى الرغم من الدعم غير المحدود من الولايات المتحدة ومؤيديها، فإن نظام الاحتلال، الذي لا يستطيع السيطرة على غزة الصغيرة، لن يستطيع تحقيق النصر في منطقة أكبر بكثير وعلى مقاتلين مستعدين أكثر.
لبنان ليس مثل غزة.فلبنان قادر على استقبال المقاتلين والأسلحة والعتاد من كافة الجهات.
وحتى لو قاموا بتدمير لبنان مثل دخول الفيل إلى محل زجاجيات، فإن ذلك سيكلفه الكثير.
وبإذن الله من الآن فصاعداً الظروف تسير ضد الكيان الصهيوني.
المهم هو الجواب على السؤال أين نحن من هذا الأمر؟...(İLKHA)