الأستاذ ناشد توتار: الاعتداءات على نبينا، أسبابها وموقفنا
هاجم الأستاذ ناشد توتار كل من يحاول زعزعة ثقة الناس في الإسلام، من خلال التّهجم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وافتراء الأكاذيب، وبيّن أننا لا ينبغي أن نفسر لهم أو نبحث عن إثباتات لنرضيهم، بل يجب أن نكون موقنين أن كل ما فعله نبينا هو الصحيح.
جاء في مقالة للأستاذ ناشد توتار حول الهجوم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:
في الأيام الأخيرة، بدأت حملة هجوم ضد الإسلام عامةُ ونبينا صلى الله عليه وسلم خاصةً، بذريعة زواجه من أمنا عائشة عليها السلام ، وهذا في الواقع اعتداء على الإيمان والعقيدة وقدسية الإسلام القادم من عند الله، وكونه آخر دين سيبقى كما هو إلى آخر الزمان، وكتابنا العظيم القرآن الكريم المحفوظ بأمر الله، يمكن لكل مسلم ذكي أن يفهم أن هناك خطط شريرة تكمن وراء هذه الهجمات، يعلم الجميع الآن أنه كلما بدأ الناس في التوجه نحو الإسلام، وكلما بدأت وجهة نظرالناس بالإسلام تتحسن، وكلما تم الحديث عن جمال الإسلام وكان هناك تعاطف مع الإسلام، تتم محاولة خلق مثل هذه الأجندات لزعزعة الثقة بالإسلام.
إن من يتجرأ على انتقاد عُمر أمنا عائشة عند زواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم هو بلا شك يخدم الشيطان، إلا أن من يفسر ذلك بنية طيبة وردود أفعال دفاعية ، فيحاولون إثبات أن عائشة لم تكن في هذا السن بل في ذلك السن في نظري هم لا يفعلون الشيء الصحيح، ولا جدوى من محاولة تفسير الحادثة وكأن هناك خطأ ما، بالنظر إلى ظروفنا اليوم وجغرافيتنا، رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الكون، ولم يفعل إلّا ما يُرضي الله، كل ما فعله هو الصحيح، كل ما قاله صحيح، فما يراه مناسباً فهو حق، وكل ما أوصى به فهو صحيح، وحقيقة أن المنبوذين الذين يخدمون الشيطان بحديثهم عن نبينا صلى الله عليه وسلم ومهاجمتهم لزواجه من أمنا عائشة لن يُغيّر شيئاً من هذه الحقائق.
بعد طوفان الأقصى، بدأ الغربيون يتدفقون على الإسلام من خلال التحقق من الدافع المعنوي للمجاهدين الذين قاوموا هجمات الشبكة الإرهابية القاتلة إسرائيل، وشعب غزة البطل الذي لم يتنازل عن عقيدته رغم كل شيء، فواجه أنواع القمع والمجازر والدمار والإبادة الجماعية، لم يسبق في التاريخ أن واجه أحد مثلها في أوروبا وأمريكا وأجزاء أخرى من العالم الإسلامي، والآن ينتشر الإسلام بسرعة لا يمكن إيقافها، ويغزو قلوب الناس، ويتشرف الناس ببركة الهدى، لقد أصبح الفرق بين نعمة الإيمان والكفر، ونور الهدى وظلمات الضلال، واضحاً للغاية، وقد استحوذت على الناس الأخلاق الإسلامية المتمثلة في القيم الأخلاقية الرفيعة التي قدمها أهل غزة والمجاهدون، وإن حقيقة أن عدالة الإسلام هي أمل المظلومين والمحرومين والمضطهدين في جميع أنحاء العالم قد أتيحت لها الفرصة لتنتشر بسرعة.
وكانت أخبار الهدى القادمة من جميع أنحاء العالم، وسرعة انتشار الإسلام في المجتمعات الغربية، تثير قلق أعداء الإسلام، وليس من الصعب أن نفهم أنه تم الضغط على الزر لإرباك الناس، وكسر ميل الناس إلى الإسلام من خلال انتقاد نبي هذا الدين محمد، وفتح باب النقاش حول حياة النبي محمد وممارساته، وسوف ينفذون هذه الهجمات بشكل أكثر كثافة، وربما يأخذونها إلى أبعد من ذلك، ليس هناك سذاجة أعظم من توقع أن يتوقف الشيطان عن كونه شريرًا.
ردنا على كل هذه الهجمات لا ينبغي أن يكون علم النفس الدفاعي تفسيرالأمور لتبدو لطيفة ، بل علينا الكشف عن الخطط الشريرة لمن ينفذون هذه الهجمات، ومع ذلك، فمن الضروري أن نكشف بالأدلة عن مدى قذارتها، وكم هي مشينة، وكم هي فارغة، ومدى تناقضها مع الطبيعة، وكم هي بعيدة عن المبادئ الأخلاقية لكل الديانات، الإسلام ورسوله الأعظم صلى الله عليه وسلم فوق كل شيء، ومن الناحية الأخلاقية، فإن أولئك الذين يغرفون في المستنقعات حتى أفواههم يجب أن ينظروا إلى الوراء ويشككوا في أنفسهم أولاً.(İLKHA)