صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن النظام العالمي يقترب من نقطة اللاعودة وأن الهيمنة الغربية قد انهارت، وقال: "إننا نشهد انهيار النظام الأمني ​​الأوروبي والأطلسي، لقد اقتربنا من نقطة اللاعودة".

وفي معرض الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أضعفت الأمن العالمي من خلال انسحابها من اتفاقيات الأسلحة، قال بوتين: "يجب إنشاء نظام أمني عالمي، ويجب أن يكون نظام الأمن العالمي في المستقبل حاكماً للجميع، بما في ذلك حلف شمال الأطلسي".

وبينما ذكر بوتين إنهم يمكن أن يبدأوا المفاوضات إذا سحبت أوكرانيا قواتها من "دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريزهيا" وتخلت عن رغبتها في الانضمام إلى الناتو، فقد ذكر أنهم يضمنون أمن القوات الأوكرانية المنسحبة.

وقال بوتين: "اليوم نقدم عرض سلام حقيقي لأوكرانيا مرة أخرى، نعرض تثبيت وقف مؤقت لإطلاق النار وإنهاء الحرب، وليس تجميد القضية". وزعم بوتين أنه إذا رفضت أوكرانيا هذا العرض، فإن الوضع المستقبلي للحرب لن يتطور إلى درجة تعود بالنفع على أوكرانيا، وقال: "إذا رفضت أوكرانيا عرضنا، فإن عرضنا المستقبلي سيكون مختلفًا عن هذا العرض".

وقال بوتين إن الغرض من تقدم جيشه نحو كييف، عاصمة أوكرانيا، في عام 2022 هو إجبار أوكرانيا على قبول اتفاق السلام، وإنهم ليس لديهم أي نية لمهاجمة كييف.

وذكر "ميخائيل بودولياك"، مستشار مكتب رئيس أوكرانيا، إن الظروف المعنية ليست اقتراح سلام جديد، وقال: "لقد أعرب بوتين عن موقفه العدواني المعتاد، الذي أعلنه عدة مرات من قبل، فمضمونه تماما عدوانية للغاية تجاه القانون الدولي، وحقائق الإدارة الروسية الحالية ليست كافية". وأضاف: "إنه يتحدث بصراحة تامة عن عدم قدرته على تقييم الوضع".

وأشار بودولياك إلى أنه من وجهة نظر بوتين لا يوجد اقتراح سلام حقيقي ولا رغبة في إنهاء الحرب وقال: "ومع ذلك، هناك نية لعدم دفع ثمن هذه الحرب ومواصلتها بأشكال جديدة هذا كل شيء، احتيال كامل، لذلك، مرة أخرى، تخلصوا من الأوهام، وتوقفوا عن أخذ مقترحات روسيا على محمل الجد". (İLKHA)