كتب الأستاذ محمد كوكطاش عن مرحلة ما بعد وقف إطلاق النّار:

إن مفاوضات وقف إطلاق النار التي تتكثف هذه الأيام، ستنتهي في نهاية المطاف، وهذا العدوان بالطبع لن يستمر إلى الأبد، الهدف الحالي للأطراف هو الجلوس على الطاولة بقوة.

ورغم أننا خسرنا ما يقارب من أربعين ألف شهيد، وما يقارب من مائة ألف جريح، ومدن مدمرة، والأمراض المنتشرة، والجوع والعطش، إلا أننا لا نرى أحداً يقول إن الدولة الإرهابية الصهيونية انتصرت، وحتى الدولة الإرهابية نفسها لا تستطيع أن تدّعي مثل هذا الادّعاء.

ولكننا نعلم جميعاً أن النتيجة الحقيقية لهذه الحرب سوف تنكشف بعد وقف إطلاق النار، وبعد ذلك أيضاً. ولا شك أن فلسطين ستكون هي المنتصرة، سيتم إعلان فلسطين حرة للعالم أجمع، ونحن نؤمن بذلك بكل يقين.

وليس إلى هذا الحدّ فقط، بل سوف تفقد الصهيونية هيمنتها في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم ومن ثم ستنهار.

أما بعد وقف إطلاق النار؛ فلنلتفت إلى مطالب المسلمين، خاصة في غزة وفلسطين، فيجب على الصهاينة الهائجين أن يدفعوا ثمن وحشيتهم. وكما حصلوا على التريليونات من ألمانيا على أساس تعرضهم للإبادة الجماعية، فيجب عليهم دفع التعويضات لفلسطين، هذا ما يجب أن يُوضع على قائمة جدول الأعمال بعد وقف إطلاق النار. لسوء الحظ، لم يتمكن مسلمو العالم من دعم كفاح حماس المسلح حتى الآن، وقد قدّم كل منهم أعذاره الخاصّة، لكن بعد وقف إطلاق النار، لن يكون لديهم أي عذر للقتال الذي سيبدأ.

ولا ينبغي أن ننسى أن الكفاح الدبلوماسي سيكون بنفس أهمية الكفاح المسلح، وبالنظر إلى أن المسلمين يخسرون دائمًا على الطاولة، يصبح من الواضح حجم المسؤولية التي نتحملها. وبالإضافة إلى المقاطعة والاحتجاجات، ينبغي رفع دعوة لمحاكمة الدّولة الإرهابية على جرائم الحرب. عيد الأضحى والعطلة لا ينبغي أن يجعلا غزة منسية.

مع التحية والدعاء(İLKHA)