تجدد المعارك العنيفة في الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
تجدّدت الاشتباكات العنيفة والقصف المدفعيّ المتبادل بين الجيش السودانيّ وقوّات الدعم السريع في مدينة الفاشر، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يعبر عن قلقه البالغ إزاء العنف في الإقليم الواقع غرب البلاد.
قالت مصادر إعلامية، اليوم الثلاثاء: "إنّ قوات الجيش والحركات المسلّحة المتحالفة معه خاضت اشتباكات مع قوات الدعم السريع في الأجزاء الشمالية من مدينة الفاشر".
وذكر شهود عيان أنّ عدّة أحياء جنوب المدينة تعرّضت لقصف مدفعي مكثّف، مشيرين إلى سماع دويّ انفجارات قويّة وأصوات إطلاق رصاص شمال وشرق المدينة مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان.
كما أوضح الشهود أنّ شبكات الاتصالات والإنترنت غير متوفّرة في معظم أنحاء الفاشر منذ أيّام مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي.
وتدور اشتباكات عنيفة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والحاضرة الدارفورية الوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم التي لم تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ الأسبوع الأول من أيار/مايو بين طرفي الحرب، ما وضع قرابة 800 ألف شخص من السكان تحت حصار شديد.
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية، قُتل ما لا يقل عن 192 شخصاً وأصيب أكثر من 1230 منذ العاشر من أيار/مايو في الفاشر.
وتستمر المعارك العنيفة في مدينة الفاشر على الرغم من دعوات أممية متكررة للطرفين المتحاربين الى تجنيبها القتال.
من جهة أخرى، حض المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "كريم أحمد خان"، اليوم الثلاثاء، الشهود هناك على إرسال أدلة إلى مكتبه تساعده في التحقيق بشأن الجرائم الدولية.
وأوضح خان في بيان أنه يشعر بقلق بالغ إزاء ادعاءات بارتكاب جرائم دولية واسعة النطاق في الفاشر والمناطق المحيطة بها.
وأضاف: "إن الأدلة التي تم جمعها حتى الآن تُظهر على ما يبدو أن الادعاءات بشأن هجمات ضد المدنيين تعد ذات مصداقية ومتكررة ومتوسعة ومستمرة".
وأشار خان إلى أن هناك أدلة أظهرت على ما يبدو استخدامًا واسع النطاق للاغتصاب وأشكال العنف الجنسي الأخرى، إلى جانب الهجمات ضد المستشفيات.
وقال: "من المثير للغضب أن نسمح للتاريخ بأن يعيد نفسه مرة أخرى في دارفور، ولا يمكننا ولا يجب أن نسمح بأن تصبح فظائع دارفور في طي نسيان العالم مرة أخرى".
كذلك حضّ خان من يتواجد في الفاشر أو المناطق المحيطة على إرسال أي معلومات ذات صلة إليه على المنصات المخصصة والآمنة". (İLKHA)