فيدان: غزة بحاجة إلى العمل وإلى الأمل والدعم
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان: "إن قطاع غزة بحاجة إلى الأمل والدعم، ولكن فوق كل هذا، فهو بحاجة إلى العمل".
عقد مجلس وزراء خارجية مجموعة الثماني اجتماعا استثنائيا في إسطنبول، وذلك بناءً على دعوة وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان"، لمناقشة التطورات في غزة.
وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني "محمد إسحاق دار"، ووزيرة الخارجية الإندونيسية "ريتنو مرسودي"، ووزير الخارجية الماليزي "محمد حسن"، ونائب وزير الخارجية الإيراني "علي باقري كيني"، ووزير الخارجية البنغلاديشي "ديبو موني"، والسفير المصري لدى أنقرة "عمرو الحمامي"، كما حضر النيجيريون بمستوى عال من التمثيل.
وقال الوزير فيدان في كلمته هنا: "اليوم، كدول مجموعة الثماني بنجلاديش ومصر وإندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا، نعلن عن دعمنا لفلسطين بأقوى طريقة ممكنة من اسطنبول، وبينما العالم يعاني من العديد من العقبات والشكوك المختلفة، وهذه القضايا تتزايد بشكل مستمر، فلقد جاء هذا الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء لإظهار قدر أكبر من الدعم والحشد والتضامن من أجل فلسطين، وإن غزة تحتاج إلى الأمل والدعم، ولكن قبل كل شيء، فهي تحتاج إلى العمل، وليس العمل حرب إسرائيلية فلسطينية".
وتابع: "لقد انهار النظام الدولي بالفعل بسبب نفاق وعمى بعض الدول، والتطورات التي شهدتها غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية، والتوتر الاجتماعي وغضب الناس، تظهر فعلياً تآكل الأعراف والقيم الدولية، والأمر متروك لنا، كعالم إسلامي، لتحمل مسؤولية هذه المشكلة وقيادة حل دائم".
وأشار فيدان إلى أن هذا الوضع في غزة عار على الإنسانية ومن الواجب أن يقف الجميع إلى جانب غزة لرفض هذا الاستبداد والقمع، فقال: "علينا أن نقف ضد الاحتلال والضم والمستوطنات غير القانونية وندعم الكرامة الإنسانية، وباعتبارنا مجموعة الثماني، فإننا نقف مع فلسطين ونقف خلفها، ونعمل على تأمين حقوق الشعب الفلسطيني من خلال إعلان تضامننا، وليس لدينا شك في أن أولئك الذين ارتكبوا هذه المجزرة سيحاسبون ذات يوماً، وسوف ينتصر أولئك الذين يدافعون عن مستقبل فلسطين، وحتى الآن، واصلت 148 دولة دعم الدولة الفلسطينية وحل الدولتين والاستقلال لفلسطين في دولة واحدة، وعاصمتها القدس الشرقية، وقد قفت مئات الدول ضد هذا الظلم التاريخي، وانضمت إليها أسبانيا والنرويج وأيرلندا ومؤخرا سلوفينيا، وأنا على يقين من أن بقية الدول سوف تحذو حذوها، وفي مرحلة ما، سوف تصبح فلسطين عضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، وفي هذه المرحلة، ندعو الدول الأخرى إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وينبغي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يستجيب لهذه الدعوة ويتوقف عن كونه رهينة لدولة واحدة، ففلسطين تستحق حاليا كافة أنواع الدعم السياسي والاقتصادي والقانوني كدولة كاملة، وسيكون عملنا من أجل تقديم مساعدات إنسانية مستدامة ودون انقطاع ودون عوائق إلى غزة ومن أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار". (ILKHA)