5 شهداء بينهم رئيس بلدية النصيرات بقصف للاحتلال على مبنى البلدية وسط غزة
تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 245 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، حيث اغتالت رئيس بلدية النصيرات "إياد المغاري"، باستهداف مباشر على مبنى للبلدية.
أقدمت قوات الاحتلال منتصف ليلة الخميس/ الجمعة على اغتيال رئيس بلدية النصيرات الدكتور "إياد مغاري" أبو بلال، بغارة غادرة استهدفته بشكلٍ مباشرٍ خلال تواجده في أحد مرافق البلدية.
وبعملية الاغتيال هذه يكون الاحتلال قد اغتال رؤساء ثلاث بلديات منذ بداية العدوان.
ونعت بلدية النصيرات رئيس البلدية الشهيد د. "إياد أحمد مغاري" (أبو بلال)، الذي ارتقى إلى العلا شهيدًا إثر غارة صهيونية غادرة استهدفته بشكل مباشر خلال تواجده في مرفق خدماتي يتبع للبلدية.
وقالت في تصريح صادر عنها: "نزف رئيس البلدية الذي آثر القيام بواجبه حتى لحظاته الأخيرة، بإخلاص وتفاني في العمل لخدمة أهلنا في النصيرات، لتؤكد على أنها ستواصل استكمال المسيرة والجهود رغم كل التحديات والصعوبات والإرهاب الصهيوني القائم بحق كافة مكونات شعبنا الفلسطيني".
وشددت على أنّ استشهاد رئيس البلدية لن يثنينا عن الاستمرار في أداء واجبنا تجاه أبناء شعبنا، وسنستمر في دورنا وبذل جهدنا الوطني والأخلاقي والمهني لخدمتهم ودعم صمودهم وثباتهم في وجه هذا العدوان.
من جانبه قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان: "إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عملية اغتيال جبانة لرئيس بلدية النصيرات الدكتور/ إياد أحمد المغاري ومعه مجموعة من المواطنين، وذلك بقصفهم من قبل طائرات الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بشكل مباشر، حيث تُعدُّ هذه المجزرة جريمة حرب منافية للقوانين الدولية التي تمنح الحصانة والحماية للشخصيات المدنية، كما وتُعتبر تلك الجريمة حلقة جديدة من حلقات جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني التي طالت كل القطاعات بشكل مُتعمّد ومُخطَّط له مسبقاً".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي: "ننعى الشَّهيد الدكتور المغاري الذي يُعدُّ مسئولاً خدماتياً آثر القيام بواجبه الوطني وتقديم الخدمة منذ اللحظة الأولى ودون انقطاع لأهالي مخيم النصيرات للاجئين بالمحافظة الوسطى طيلة أيام حرب الإبادة الجماعية، وكان مخلصاً متفانياً في عمله وخدمة شعبه ووطنه، حيث تأتي هذه الجريمة بعد سلسلة جرائم سابقة ارتكبها الاحتلال بحق البلديات ورؤسائها، حيث قام الاحتلال سابقاً باغتيال كل من رئيس بلدية الزهراء أ. مروان حمد، ورئيس بلدية المغازي أ. حاتم الغمري، واليوم اغتيال رئيس بلدية النصيرات د. إياد المغاري، إضافة إلى استهداف وقصف وتدمير مقرات بلديات الزوايدة والزهراء وغزة وخان يونس وبيت حانون وبيت لاهيا وغيرها، وقد كان رؤساء البلديات الذين تم اغتيالهم أمثلة وفيّة للعمل الخدماتي الدؤوب والمتواصل".
وشدد على أن جريمة الاغتيال الجبانة بحق رئيس بلدية النصيرات؛ تندرج في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين في قطاع غزة، وتشير إلى حالة العجز والتَّخبُّط التي يعيشها قادة الاحتلال خاصة في استهداف المدنيين بشكل مُركز ومقصود، حيث يهدف الاحتلال من ورائها إلى خلق حالة من الفوضى والفلتان ومضاعفة الأزمة الإنسانية وعرقلة تقديم الخدمات البلدية للمواطنين والنازحين.
وأضاف بالقول: "ندين ونستنكر بأشد العبارات ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي لجريمة اغتيال رئيس بلدية النصيرات، وندعو كل البلديات في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجريمة النكراء التي تدل على مستوى الجريمة والانحطاط الذي وصل له هذا الاحتلال الجبان".
كما حمل الإعلامي الحكومي الاحتلال الصهيوني والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، والتي تدل على عمق الأزمة التي يعيشها الاحتلال والأمريكان والتي وصلت إلى هذه المرحلة من القتل.
وطالب كل دول العالم الحر بملاحقة الاحتلال الصهيوني في المحاكم والمحافل الدولية على جرائمه البشعة بحق الإنسانية، كما نطالبهم بالضغط عليه لوقف هذه الإبادة الجماعية المستمرة منذ ثمانية شهور متواصلة.
وبحسب شهود عيان فإنّ الشهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم المغازي، عرف منهم:
رئيس بلدية النصيرات إياد المغاري، محمد هشام المغاري، أحمد هشام المغاري، 2 مجهولي الهوية. (İLKHA)