الأستاذ حسن ساباز: مقاعد الطغاة
يرى الأستاذ حسن ساباز أن طغاة العالم لا يتوانون عن فعل أي شيء قي سبيل الحفاظ على مقاعدهم، حتى لو كانت الحرب و سفك الدماء ثمناً لذلك.
لقد كشفت التطورات الأخيرة أن زعماء العصابة الصهيونية أصبحوا في مأزق، وأنهم يرون استمرار وجودهم و إثبات قوتهم في سفك المزيد من الدماء، ويتفق الجميع تقريباً الآن على أنه لم يتم تحقيق أي نجاح يُذكر ضد حماس، إن مخططات تشويه سمعة حماس على أنهم متوحشون و إرهابيون لم تتحقق، إن الشعب الفلسطيني يعرف جيداً المحتل والمقاومة المُشّرفة ضد الاحتلال، يجب أن يكون المرء خائنًا أو يفتقر إلى العقل أو الضمير حتى لا يرى استمرار سياسات الاحتلال في الضم واالتهجير في جميع الظروف.
ربما كانت المفاوضات حتى الآن تعطي الأمل للناس الذين تألمت قلوبهم على المظلومين؛ لكن حركات المقاومة الإسلامية لم تكن لديها توقعات جدية قط لأنها تعرف أعداءها جيداً.
وقد تزايدت ردود الأفعال وبدأ الناس في الاحتجاج على "شركائهم في الإبادة الجماعية" أيضًا.
لقد أدرك الديمقراطيون الاشتراكيون، وهم الشركاء الرئيسيون للائتلاف في ألمانيا، للتو أنهم لن يتمكنوا بسهولة من محو وصمة عار "شريك الإبادة الجماعية" عن جباههم؛ لكنهم لا يستطيعون إظهار المشاعر الإنسانية بسبب "عبء المحرقة" الذي يحملونه على أكتافهم.
وترى إنجلترا أنها وجدت عذراً في الفترة المقبلة بتعيين رئيس وزراء ذو بشرة سمراء
إن ادعاءات الغرب بشأن حقوق الإنسان تتلاشى في غزة، ولا تستطيع الإدارات حتى تقديم رد إنساني على ما يحدث بسبب الحصار الصهيوني.
بالنسبة للهدنة التي طرحها بايدن لتمديد عمر نظام الإرهاب الصهيوني قليلاً ولتخفيف ردود الفعل العالمية، لم يكن نتنياهو وأتباعه متحمسين لذلك. وفي هذا السياق، أدلى بايدن بتصريح تاريخي: إن نتنياهو يحتاج إلى الحرب للحفاظ على مقعده.
والحقيقة أن بايدن بهذه الكلمات يكشف عن الوجوه الحقيقية للطغاة في العالم، بما في ذلك هو نفسه.
لا تقوم الحروب والفوضى والتلاعب فقط من أجل مقاعدهم، بل أيضًا من أجل رؤوس أموالهم وازدهارهم.
وقد أوضح طوفان الأقصى هذه الحقيقة لمن لم يتمكن من رؤيتها.(İLKHA)