الأستاذ محمد أشين: دعونا نطلب مثل ذلك الإعرابي
أكد الأستاذ محمد أشين على المسلمين أن يدعوا الله كثيراً في كل ما يريدون، وخصوصاً في أيام الحج، ولتكن طلباتهم كبيرة وعظيمة لأنهم يطلبون من العظيم، و بالطبع الأولوية اليوم هي الدعاء لغزة و لأهل غزة...
جاء في مقالة للأستاذ محمد أشين تحدّث فيها عن أهمية الدعاء:
قال الله تعالى:{ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} (الفرقان: الآية 77)
وهذا تحذير وبشارة.
بالطبع، الدعاء بالقول والفعل يتكاملان. ولكن إذا كان أحدهما غير موجود، فالآخر يذهب.
على أي حال، يجب علينا أن نطلب، فالذي نطلب منه، هو الرحيم الغفور والكريم.
قدرته وقوته لا تنضب، وهو يُحاسِب و لا يُحاسَب.
وهذا الدعاء والطلب أولى بالقبول إذا سُئل في الأماكن المقدسة و في أوقات محددة.
ومن هذه الأماكن الكعبة والمسجد النبوي، وهما من الأماكن الطاهرة والمقدسة.
هناك حادثة مُسجلة في التاريخ على النحو التالي.
رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يزوره، فرأى أعرابياً يدعو، فوقف وراءه وبدأ يستمع إلى دعائه.
- وكان الأعرابي يدعو بهذا الشكل:
اللهم هذا حبيبك، وأنا عبدك، والشيطان عدوك، فإن غفرت لي سُرّ حبيبك، وفاز عبدك، وحزن عدوك.
وإن لم تغفر لي حزن حبيبك، ورضي عدوك، وهلك عبدك !!.
وأنت أكرم من أن تحزن حبيبك، وترضي عدوك، وتهلك عبدك.
اللهم إن كرام العرب إذا مات فيهم سيد أعتقوا عبيدهم عند قبره، وهذا سيد العالمين مات فأعتقني من النار عند قبره"
رواه الترمذي
نحن في شهر مبارك. ملايين من إخواننا سيزورون بيت الله في مكة، والمدينة المنورة التي دُفن فيها النبي صلى الله عليه وسلم.
ستجتمعون باختلاف ألسنتهم وألوانهم في مشهد يعبر عن الإخاء، حيث يذوبون معاً في وعيد الوحدة.
سيقضون كل وقتهم في الصلاة والدعاء والعبادة. وسيطلبون لأنفسهم ولعائلاتهم وللأمة وخصوصاً غزة.
سيطلبون الصحوة والنهوض والوحدة للأمة.
وسوف يدعون ويدعون من أجل الوضع الحالي للأمة وخاصة من أجل غزة.
في هذا الجو، دعونا ندعو لغزة بنفس الإخلاص والصدق الذي جعل عمر يبكي، ونطلب النصر لغزة، وهزيمة الصهاينة الغازية وأذنابهم.
دعونا نطلب أشياء عظيمة، عظيمة جداً، عظيمة جداً جداً.
فإن صاحب البيت الذي نزوره هو الكريم المعطاء. قوته وقدرته تكفي لكل شيء.Formun ÜstüFormun Altı
إذا أراد شيئاً يكفيه أن يقول "كن" فيحدث فوراً...(İLKHA)