قررت حكومة المالديف، أمس الأحد، حظر دخول الصهاينة إلى الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، والمعروف بمنتجعاته الفاخرة، مع تصاعد الغضب الشعبي في الدولة ذات الأغلبية المسلمة بسبب الحرب في قطاع غزة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مكتب رئيس جزر المالديف "محمد مويزو"، قوله: "إن مجلس الوزراء قرر تغيير القوانين لمنع حاملي جوازات السفر الإسرائيلية من دخول البلاد، وإنشاء لجنة فرعية للإشراف على العملية".

وأضاف البيان: "إن الرئيس مويزو سيعين مبعوثًا خاصًا لتقييم الاحتياجات الفلسطينية، وإطلاق حملة لجمع التبرعات بعنوان المالديف تتضامن مع فلسطين".

وزار ما يقرب من 11 ألف صهيوني جزر المالديف العام الماضي، وهو ما يمثل 0.6% من إجمالي عدد السائحين الوافدين.

وكانت المالديف قد رفعت حظرًا سابقًا على السياح الصهاينة في أوائل التسعينيات وتحركت لاستعادة العلاقات في عام 2010، لكن محاولات التطبيع أُحبطت بعد الإطاحة بالرئيس "محمد نشيد" في شباط/ فبراير 2012.

وتمارس أحزاب المعارضة وحلفاء الحكومة في المالديف ضغوطاً على مويزو لحظر دخول الصهاينة، كدليل على الاحتجاج على حرب غزة.

من جهتها، أوصت وزارة خارجية الكيان الصهيوني مواطنيها بعدم السفر إلى جزر المالديف بعد أن منعت حكومتها دخول من يحمل جوازات سفر الكيان المحتل.

وقالت الوزارة: "إن التوصية تشمل الإسرائيليين ذوي الجنسية المزدوجة، أما بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين الموجودين بالفعل في البلاد، يوصى بالتفكير في المغادرة، لأنهم إذا وجدوا أنفسهم في محنة لأي سبب من الأسباب، فسيكون من الصعب علينا تقديم المساعدة".

وفي 20 أيار/ مايو الماضي، قال مويزو، في منشور عبر إكس: "إنه لا توجد دولة فوق القانون الدولي"، وشدد على ضرورة "محاسبة من يرتكبون جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك في معرض ترحيب رئيس المالديف بطلب مدعي عام الجنائية الدولية "كريم خان"، إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء الكيان الصهيوني "بنيامين نتنياهو" ووزير الدفاع "يوآف غالانت". (İLKHA)