الدكتور عبدالقادر توران: غزة وآكلو لحوم البشر المبتسمون!
يرى الدكتور عبد القادر توران أن الحضارة اليهودية من أشرس الحضارات، فهي تقوم على الخداع و الكذب وتتغذى على القتل و استنزاف الشعوب روحيّاً...
تحدّث الدكتور عبد القادر توران عن الحضارة اليهودية، وسياستها في العالم:
قال فلاسفة الحضارة اليهودية " ليس المهم ما هي الطبيعة، بل المهم ما نراه طبيعة"
ثم قاموا بتكييف هذا مع البشر فقالوا:، "لا يهم من هو الإنسان، المهم هو من نراه إنسان."
كان هذا نهجًا فظًا يحاول نزع الحقيقة من جذورها، فمنْح الإنسان قدرة على اتخاذ القرار بهذا القدر بشأن ما يريد، سيؤدي به إلى إعلان نفسه إله البشريّة، إنه أمر يتجاوز الفرعونيّة.
للأسف، لم تستطع الشعوب الغربية التي أغرقها الفساد و أنهكتها الحروب أن ترى ذلك من قبل، أما المسلمون فقد كانوا يعانون من مشاكل روحية، وبعبارة أخرى، لم يكن الغربيون في وضع يسمح لهم برؤية ما كانوا ينظرون إليه، وحُرِم المسلمون من فرصة الرؤية.
ونتيجة لذلك، وجدت البشرية نفسها في مواجهة امرأتان معاصرتان كلاهما تبتسمان.
مثل عالمة النفس الشهيرة و ممثلة الأمم المتحدة نيكي هالي.
كتبت نيكي: اذهبوا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ودمروها بالقنابل، وتزعم الطبيبة النفسية المعروفة أن الأمهات الفلسطينيات يستهدفن أطفالهن بالقنابل لتصوير مقاطع فيديو، ويجب قتل هؤلاء الأمهات في أسرع وقت ممكن، بصفتها طبيبة نفسية، فهو يوفر الدافع للجنود الإسرائيليين لقتل النساء.
لقد سمعتم بشكل صحيح، امرأتان معاصرتان، إحداهما سياسية، والأخرى عالمة نفس، وكلاهما عالمتا اجتماع. كلاهما يدور حول البشر وكلاهما يكمل الآخر في الوحشية. أحدهما يقول اقتل، والأخرى تصحح نفسية أولئك الذين سيَقتلون، وتزرع في نفسهم حب القتل.
هؤلاء أناس عصريون !، هؤلاء نساء ! هؤلاء نساء معاصرات مبتسمات...
هل ستظل أعيننا مغلقة؟ فهل ما زلنا لا نرى أي نوع من الفظائع التي أنتجتها الحضارة اليهودية باسم الإنسانية؟
هذا يتجاوز مرحلة استعباد البشرية، يتجاوز ما فعله النمرود و فرعون. هذه محاولة للقضاء على البشرية.
دماء الشهداء في غزة مرآة. وهذه المرآة لا تُظهر فقط اضطهاد المسلمين الفلسطينيين، بل تُظهر عدم الصدق في فهم البشرية للحضارة اليهودية.
قالت هذه الحضارة إنها ستخلق إنساناً حراً سعيداً، لكنها أنتجت بشراً متوحشين، بشراً متوحشون لكنهم يعرفون كيف يبتسمون، الفرق الوحيد بينهم وبين أكلة لحوم البشر في الماضي هو مظهرهم البشري وابتسامتهم، كان آكلو لحوم البشر في الماضي يذبحون لإطعام نفسهم، أما هؤلاء أكلة لحوم البشر المعاصرون يذبحون ليكونوا سعداء، إنّ سعادتهم تكمن في وحشيتهم.
التبسّم من التفاصيل المهمة جداً، لأن التبسّم هو أيضاً رمز لاستهزاء الحضارة اليهودية بالبشرية، وليس ذلك فحسب، فالتبسّم يشير إلى الجانب الاجتماعي للحضارة اليهودية.
فالظالمون في الماضي لم يجدوا ضرورة للتواصل مع المجتمعات، أمّا الحضارة اليهودية فتستمد قوتها من التواصل مع المجتمعات و تفعل مثل المسوّق؛ تجذب المجتمعات إلى جانبها عن طريق خداعهم.
وهذا يجعل مهمتنا صعبة ويلقي علينا مسؤولية مختلفة. إذا لم نقم بالجهاد لرفع مستوى الوعي في المجتمعات، فإن أكلة لحوم البشر هؤلاء ، سيتجاوزون كونهم أكلة لحوم البشر المعاصرون، أوما بعد المعاصرون، هم سوف يأكلون مجتمعنا روحياً.
هذه الحضارة اليهودية المعاصرة ستستمر في استنزاف شعوبنا روحيًا لتحصل على القوة لاستنفاذ البشرية.(İLKHA)