بعد سلسلة من الاغتيالات.. الانتخابات الأكثر دموية في تاريخ المكسيك تنطلق غدًا
تشهد المكسيك انتخابات هي الأكثر دموية في تاريخها الحديث بعد مقتل 37 مرشحًا في سلسلة اغتيالات شهد آخرها مقتل مرشح لمنصب محلي في ولاية بويبلا بوسط البلاد، أمس الجمعة، خلال تجمع انتخابي.
تترقب المكسيك، غدًا الأحد، فتح باب الاقتراع بالانتخابات العامة التي تعد الأكثر دموية في تاريخها الحديث، وذلك بعد مقتل 37 مرشحًا، في سلسلة اغتيالات طالت المرشحين بحسب وكالة "رويترز".
وكان آخر اغتيال، أمس الجمعة، حيث قتل مرشح للانتخابات البلدية في ولاية بويبلا بوسط البلاد خلال تجمع انتخابي.
فقد قُتل "خورخي هويرتا كابريرا"، الذي كان مرشحًا لعضوية المجلس البلدي لمدينة إيسوكار دي ماتاموروس، في هجوم بالرصاص خلال حدث انتخابي، أمس الجمعة.
كما أُصيبت زوجته وأحد معاونيه في الاعتداء، وفق ما أفاد مصدر في حكومة بويبلا وآخر في النيابة العامة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، يبلغ كابريرا من العمر 30 عامًا، ولقي مصرعه جراء إصابته بطلقات نارية عدة في وضح النهار أثناء نزوله من سيارته.
وبحسب مطلعين على الشأن المكسيكي، تتغلغل عصابات المخدرات القوية والفساد في السلطات المحلية ما يسهم في كثير من الأحيان في المخاطر التي تواجه المرشحين.
وتمارس المنظمات الإجرامية وشبكات المخدرات ضغوطًا على المرشحين بهدف الحفاظ على نفوذها بعد الانتخابات، كما تشير الحكومة إلى أن بعض هذه الجماعات تقوم بقتل مرشحين لإبعادهم من المنافسة وتعزيز حظوظ مرشحيها.
وأتى اغتيال "كابريرا"، قبل يومين فقط من انتخابات الثاني من حزيران/ يونيو، التي دُعي فيها المكسيكيون لانتخاب رئيس جديد للبلاد وأكثر من 20 ألف مسؤول على المستويين المحلي والوطني.
وبذلك، يرتفع عدد المرشحين الذين تم اغتيالهم في إطار انتخابات 2024 إلى 37 مرشحًا، وهو ما يزيد بمرشح واحد على العدد خلال انتخابات التجديد النصفي لعام 2021 عندما قُتل 36 مرشحًا، حسبما تشير بيانات مؤسسة "إنتغراليا" للاستشارات الأمنية. (İLKHA)