توجه وفد صيني إلى الكويت والتقى بمسؤولين كويتيين لإجراء "مناقشات ميدانية وفنية معمقة" بشأن بناء ميناء "مبارك الكبير" ومشاريع أخرى.

وتأتي هذه الخطوة بعد مرور ما يقرب من 10 سنوات على توقف البناء قبل اكتماله.

وكانت رغبة الكويت في إحياء المشروع مدفوعة بإطلاق العراق مشروعا طموحا لبناء شبكة طرق وسكك حديدية بقيمة 17 مليار دولار لتحفيز التجارة في المنطقة.

ويشير إحياء خطة الميناء إلى أن أمير الكويت يعتزم استغلال تعليق البرلمان، في الدفع بالمشاريع التي توقفت بسبب الخلافات بين النواب والوزراء.

 يذكر أن تأثر اقتصادات سوريا وإيران، التي كان من المقرر أن يخدمها الميناء في الأصل، بالحرب والعقوبات، يحد من فوائد أي ممر تجاري يتم إنشاؤه مع هذه الدول.

وتركز الكويت تخطيطها الاستراتيجي على مشروع ميناء ومدينة من شأنه أن يشجع التنمية، التي تقودها التجارة في الشمال، وتأمل أيضاً في ترسيخ سيادتها في شمال الخليج، لكن هذا لن يكون ممكناً إذا لم يتم حل المشكلة البحرية مع العراق.

ويواجه ميناء "مبارك الكبير" منافسةً مباشرةً مع ميناء "فاف" العراقي المجاور، حيث ألغت بغداد اتفاقيةً بحريةً تتيح الوصول إلى الكويت عبر ممر "خور عبد الله"، مما تسبب في خلاف بين البلدين.

وفي أبريل 2011، بدأت الكويت أعمال بناء ميناء مبارك الكبير في جزيرة "بوبيان" بقيمة 1.1 مليار دولار، والذي من المقرر أن يكتمل في عام 2016.

هذا وتم الإعلان عن المشروع الضخم لأول مرة في عام 2007، لكنه توقف لأسباب مختلفة. (İLKHA)