وكالة أسوشيتد برس الأمريكية: لا صحة لاتهام حماس بالعنف الجنسي في هجوم 7 أكتوبر
كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن أن الكثير من القصص بشأن اعتداءات جنسية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر تبيّن أنها غير صحيحة.
قالت وكالة أسوشيتد برس الأميركية، الأربعاء: "إن روايتين إسرائيليتين مفضوحتين أججتا نزاعًا عالميًا بشأن الحرب الدائرة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية".
ويتعلق حديث الوكالة الأميركية بروايتين روجهما شخصان صهيونيان، وحملتا اتهامات لمقاتلي المقاومة بارتكاب عمليات عنف جنسي ضد المدنيات في مستوطنات غلاف غزة خلال عملية طوفان الأقصى.
ووفقا لأسوشيتد برس: "فإن متطوعًا إسرائيليًا يُدعى يوسي لانداو زعم العثور على جثة امرأة حامل مبقورة البطن في مستوطنة بئيري، ثم تبين لاحقًا أنها رواية ملفقة".
وعلى مدار أسابيع، طاف لاندوا على وسائل الإعلام المحلية والدولية بصفته أول الواصلين إلى بئيري بعد هجوم المقاومة، ليردد روايته الملفقة عن الاغتصاب وقطع رؤوس النساء والأطفال، وهي الرواية التي تبنتها حكومة الاحتلال الرسمية، وبدأت ترويجها عالميًا.
والتقطت منظمة "زاكا" الصهيونية، وهي منظمة غير حكومية تأسست عام 1995، ومسؤولة عن التعامل مع حوادث الوفاة غير الطبيعية، وتعمل بالتعاون مع جميع خدمات الطوارئ وقوات الأمن، ومعظم أفرادها من اليهود المتدينين، رواية لانداو وراحت ترويها هنا وهناك رغم أنها لم تكن تستند إلى أي دليل، كما تقول "أسوشيتد برس".
وأشارت أسوشيتد برس إلى أن المنظمة الدينية "زاكا"، والتي تولت جمع الجثث في أعقاب هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر اعترفت بعد عدة أشهر بعدم صحة قصص انتشرت في الإعلام بشأن حدوث اعتداءات جنسية خلال الهجوم.
وأوضحت أن أحد متطوعي المنظمة، أخبر الصحفيين على مدى 3 أشهر عن قصص ملفقة بشأن بقر بطن امرأة حامل خلال هجوم 7 أكتوبر وقطع رؤوس أطفال.
ولفتت إلى أن منظمة "زاكا" طلبت من المتطوع التوقف عن إخبار القصة الملفقة للصحفيين بشأن هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر لكنه لم يستجب إلا بعد 3 أشهر.
وبعد 7 أشهر من العدوان الصهيوني الذي أودى بحياة 35 ألف مدني فلسطيني، تقول أسوشيتد برس: "إن هاتين الروايتين تحديدًا أججتا هذه الحرب، رغم أنهما الأكثر تلفيقًا من بين كل الروايات الإسرائيلية".
وتؤكد الوكالة أن الروايات التي تبنتها سلطات الاحتلال الصهيوني بشأن ما حدث في طوفان الأقصى وروجتها على نطاق واسع لم تكن صحيحة، خصوصًا روايتي لانداو وأوتمازجين.
ونقلت الوكالة عن أوتمازجين أن روايته للأحداث كانت مختلفة عن حقيقة ما جرى فعلا في ذلك اليوم، وقالت: "إن هذه الرواية التي جابت العالم تم تلفيقها عمدًا، وإن الشاهد الآخر يوسي لانداو روى قصة مفضوحة بشأن أحداث ذلك اليوم".
ولم تكن هذه السقطة الوحيدة في رواية منظمة "زاكا" التي قامت بترويج هذه الروايات، فقد كشفت صحيفة هآرتس العبرية بداية العام الجاري أن المنظمة استغلت صور الجثث وقصص الضحايا لجمع تبرعات من كل أنحاء العالم.
وقالت هآرتس: "إن المتطوعين في المنظمة كانوا يستخدمون الجثث لإجراء مكالمات بالصوت والصورة مع منظمات دولية".
ويزيد ما كشفته "أسوشيتد برس" من سقوط الرواية الإسرائيلية التي تبناها الرئيس الأميركي جو بايدن ودول غربية أخرى خلال الأسابيع الأولى للحرب، وهي الرواية التي استخدمها القادة الإسرائيليون لشن أكبر هجوم عسكري على قطاع غزة. (İLKHA)