كتب الأستاذ محمد علي كونل مقالة يُثبت فيها أن الولايات المُتحدة هي من تقوم بالمجازر في غزة فقال:

ترتكب إسرائيل المحتلة جرائم إبادة جماعية ومجازر، وأكبر داعم لها هو الولايات المتحدة الأمريكية، إن الولايات المتحدة هي التي تزود الغزاة الصهاينة بأطنان من الأسلحة والذخيرة، وتقوم الولايات المتحدة نفسها أيضًا بتزويد أوكرانيا بالأسلحة ضد روسيا. هذه الأفعال لها معنى واحد فقط: الولايات المتحدة تستهدف المقاومة.

أُلقيت قنابل على غزة تساوي  في حجمها ثلاث أضعاف التي أُسقطت على هيروشيما وناكازاكي، ولم يكن لدى الغازي هذا العدد الكبير من القنابل في مستودعاته ولا في إنتاجه، لكن الولايات المتحدة زودته بكل تلك القنابل... في الشهر الأول من الإبادة الجماعية، تم شحن الذخيرة الأمريكية من المستودعات الأوكرانية إلى إسرائيل، وتدريجياً، تم إرسال كل شيء، بما في ذلك الذخيرة الموجودة في مستودعات القواعد الأمريكية في الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، تم شحنها جميعها إلى المحتل لتنفيذ هذه المجازر.

تم استخدام 53 ألف طن من القنابل في أول 3 أشهر من الحرب والإبادة الجماعية في غزة، بينما تم استخدام 17 ألف طن من القنابل الذرية على هيروشيما وناكازاكي.

ولعل أهم نقطة يمكن أن نلفت انتباه قرائنا لها هنا هي أن الولايات المتحدة تكشف دائمًا عن قائمة الأسلحة والذخائر التي شحنتها إلى أوكرانيا وتريد استخدامها ضد روسيا، بينما لم يُكشف قط عن قائمة الأسلحة والذخائر التي أرسلتها إلى إسرائيل المحتلة وطُلب منها استخدامها في الإبادة الجماعية والمجازر، يُمكن أن يكون هذا الأمر مُفاجئ لنا ولكن لسبب ما لم نتفاجأ! وبحسب النقاط المنطقية التي ذكرناها فإن «الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية ومذبحة، وبما أنّ الولايات المتحدة تمده بالسلاح والذخيرة، فيمكننا القول أن الولايات المتحدة تقوم بالإبادة الجماعية والمذبحة أيضاً"  وهذا صحيح تماماً، ووفقاً لهذا الاستدلال، فإن حماس تقاوم أو تقاتل ضد الولايات المتحدة، وليس ضد إسرائيل المحتلة.

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم على موقع إخباري عن حزمة جديدة من الأسلحة والمعدات بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا للدفاع عن بلادهم ضد العدوان الروسي، وتشمل الحزمة أنظمة باتريوت للدفاع الجوي، وأنظمة ستينغر المضادة للطائرات، وأنظمة صواريخ مدفعية عالية الحركة، ومركبات مدرّعة، وذخائر للدبابات والمدافع.

وبالنظر إلى حقيقة نصح أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المستمر للمحتل بمواصلة الإبادة الجماعية والمجازر، وحتى محاولاتهم عرقلة محاكمة نتنياهو وتهديد المحكمة، ومحاولتهم إسكات جميع دول العالم، تكشف بوضوح تأثير المحتل على الولايات المتحدة.

ووفقًا لما ذُكر في كتاب "نيو إسرائيل / نيو إنغلاند" (في العصور الأولى لتاريخ أمريكا والناصريين واليهودية) للمؤلف مايكل هوبرمان، كان اسم تأسيس الولايات المتحدة "نيو إسرائيل / نيو إنغلاند(إنكلترا)"، وتطور اسم الولايات المتحدة لاحقًا بناءً على أحداث معينة. مثلما يقال: الحقيقة ستظهر يومًا ما.(İLKHA)