الأستاذ محمد كوكطاش: العلاقات العامة لأساتذة الشريعة لدينا
شرح الأستاذ محمد كوكطاش كيفية الأستفادة المثلى من العلم الذي يمتلكه اساتذة الشريعة، وكيفية حمايتهم من المنافقين الذين يُكنّون العداء لهم...
كتب الأستاذ محمد كوكطاش عن أهمية أساتذة الشريعة، وكيفية الإستفادة من علمهم:
لقد طرحتُ هذا الموضوع من قبل، آخر مرّة عندما تحدثت عن مسألة غزة، أحاول دائمًا زيارة أساتذة الشريعة في المدن التي أزورها من أجل البرنامج.
بداية وقبل كل شيء، يجب أن أوضّح أنني أقوم بهذا من أجل نفسي، أقوم دائمًا بتقديم ما قرأته وما توصلت إليه من ملاحظات وأفكار إلى أساتذة الشريعة بهدف اختبارها قبل كتابتها أو مناقشتها، لأنني أعلّق أهمية واحترام على الدراسات الأكاديمية، وأؤمن أنه من الضروري أن يدعم المجتمع المسلم الأكاديميين وأن يكون له علاقة وثيقة بهم.
ومن المفترض أن تقوم دارالإفتاء بالدور الرئيسي في هذا الصدد، فعلى الرغم من أن أساتذة الشريعة قد يلقون محاضرات في بعض المراكز، إلا أن هذا لا يكفي، كما أن الجمعيات الإسلامية والمؤسسات الخيرية تستفيد من الأكاديميين وتنظم ندوات ومحاضرات في إطار أنشطتها، ولكن هذا أيضاً لا يعتبر كافياً، فمن الأفضل أن يتمكن أساتذة الشريعة من نقل تجاربهم ومعرفتهم العميقة التي اكتسبوها من الأبحاث إلى الناس.
دعونا نأتي إلى العداء للشريعة والأكاديميين؛ إنه أمر محزن ولكن هذا الواقع موجود في هذا البلد الموقف العدائي لبعض الأوساط تجاه آلاف المحاضرين في حوالي مئة كلية شريعة وخارجها أمر محزن لأننا كما ذكرنا في البداية، نحن نقدر ونحترم الدراسات الأكاديمية بل ونعتبرها قيمة لا غنى عنها، وقد دفعت هذه الأمة ثمناً باهظاً لافتتاح هذه الكليات، إلى جانب مدارس الأئمة والخطباء.
والأهم من ذلك، فإن جميع العاملين في مجال الدين في هذا البلد يجب أن يُلزَموا بالمرور عبر تعليم أساتذة الشريعة، ولا يوجد بديل عن ذلك، ويمكن أن يكون للمدارس الدينية التقليدية والدورات التعليمية التي تقدم تعليماً إسلامياً دورًا مكملًا فقط.
أما على أولئك الذين يعارضون أفكار الأكاديميين ويُظهرون عداءً لهم أن يعلموا أنه يجب عليهم تركهم لحل مشاكلهم بأنفسهم، وبالتالي واجب على أي أكاديمي أن يقوم بتصحيح أخطاء أكاديمي آخر إذا كان لديه اعتراض على أفكاره، ومن الطبيعي فليس من الضروري أن تكون أكاديمياً لتُصحح أخطاء الأكاديمي.
ولكننا نرفض بشدة أن يتم تسليم أساتذتنا لبعض المنافقين والمتطرفين، يجب أن يتدخل شعبنا في هذا الأمر.
ومن واجب أساتذة الشريعة أن يدخلوا إلى قلوب الناس وأن يتواصلوا ويكونوا معهم.
مع التحية والدعاء.(İLKHA)