• DOLAR 34.447
  • EURO 36.303
  • ALTIN 2837.002
  • ...
من النهر إلى البحر
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

جاء في مقالة للأستاذ حسن ساباز؛ تحدث فيها عن شعار فلسطين حرّة من النهر إلى البحر:

أصبح شعار" فلسطين حرّة من النهر إلى البحر" هو الشعار الأكثر استخداماً في المظاهرات الأخيرة المناهضة للإبادة الجماعية في أجزاء كثيرة من العالم، ويُعبر هذا الشعار عن رفض الاحتلال بكل جوانبه، وعن رفض المعاهدات التي تفرضها الصهيونية العالمية، وعن الدعوة لإعادة تسليم أراضي فلسطين إلى أصحابها الأصليين.

"من النهر إلى البحر" يُستخدم لتعريف المنطقة الممتدة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، وتُعتبر هذه المنطقة تاريخيًا أراضي فلسطينية.

وعلى الرغم من أن بعض الناس يضيفون عبارة "الفلسطينيين والإسرائيليين" بعناية إلى الشعار، فإن الأشخاص الذين يتبنون العقلية الصهيونية يزعجهم ذلك و يرفضونه، ويحاولون تسويق هذه العبارة - التي استخدمت لسنوات عديدة وعادت إلى الواجهة مرة أخرى في مواجهة الإبادة الجماعية الوحشية التي ينفذها الإرهابيون الصهاينة منذ سبعة أشهر- كملكية لحركة حماس، ويحاولون إقناع الناس بأنها "معادية للسامية".

وقد تم تعليق عضوية النائب عن حزب العمال المعارض والوزيرفي حكومة الظل آندي ماكدونالد في إنجلترا بعد أن استخدم هذا الشعار في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين.

وقال ماكدونالد: "لن نتوقف حتى تتحقق العدالة، وحتى يعيش الجميع، إسرائيليون وفلسطينيون، من النهر إلى البحر، في حرية وسلام".

كما وصفت وزيرة الشؤون الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، وهي واحدة من أكثر المؤيدين صراحة للإبادة الجماعية، المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بأنها "مسيرات كراهية" وقالت إن الشعار المذكور يمكن تفسيره على أنه "دعوة للعنف لتدمير إسرائيل".

وبحسب صحيفة (غارديان) البريطانية، فإن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم منع لاعبيه من استخدام هذا الشعار في حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، عادة ما تدّعي بريطانيا - مثل أمريكا والعديد من الدول الغربية الأخرى - أنها تؤيد "حل الدولتين".

هنا دعونا نطرح سؤالا:

إذا كانت الرغبة في حرية الفلسطينيين هي "معاداة السامية"، فهل "السامية" تعني إبادة الفلسطينيين ونفيهم واحتلال أراضيهم؟

نحن نعلم تماماً أن الصهيونية تعني هذه الأشياء، لذلك استخدمنا كلمة "السامية" بدلاً عنها.

أو لنسأل هكذا:

لماذا لم يتكلم أحد عندما تحدث من يسمّى نتنياهو عن "النبوءات"، وعن "أرض الميعاد"، أي عندما ربط الاحتلال والإبادة والوحشية بعبارات "سامية" بالكامل؟ لماذا لم يصرّح من يزعمون أنهم من أنصار "حل الدولتين" بأن هذه الكلمات غير مقبولة ومعادية للإسلام ومعادية للعرب والفلسطينيين؟

هذه القضية وحدها كافية لإظهار مدى نفاق السياسة الغربية وخزيها.

و بالعودة إلى الشعار الجديد، لقد أظهرت المعلومات و الوثائق التاريخية بوضوح أنه خلال الفترات التي كان فيها المسلمون الفلسطينيون أحرارا ً"من النهر إلى البحر"، عاش اليهود والمسيحيون أيضًا بحرية على الأرض الفلسطينية، أما خلال الفترات التي سيطر فيها المسيحيون، لم يكن لدى المسلمين ولا اليهود فرصة العيش "من النهر إلى البحر".

وبعد تسليم المنطقة للصهاينة بعد الاحتلال البريطاني، تم نفي المسلمين من الأراضي الفلسطينية، وحاولوا ترهيبهم بالعنف والتهديد بالسجن، وتعرضوا للإبادة الجماعية، وفي السنوات الثلاثين الماضية، عانى المسيحيون أيضًا من العنف الذي يرتكبه الإرهاب الصهيوني.

ولهذا السبب لا يوجد سوى طريق واحد للسّلام والهدوء في المنطقة، وهو القضاء على الصهاينة وتسليم الأراضي الفلسطينية لأصحابها الأصليين.

إن " فلسطين الحرة من النهر إلى البحر" حيث سيعيش الناس بحرية، لن يكون ممكنا إلا برحيل الصهاينة.(İLKHA)



Bu haberler de ilginizi çekebilir