بخمس لغات..بيان من طلاب جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية تضاماً مع فلسطين
أدلى طلاب وأكاديميو طلاب جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية ببيان "إعلان التضامن مع فلسطين" بخمس لغات للفت الانتباه إلى المجازر الصهيونية.
تجمع عشرات الطلاب والأكاديميون أمام مبنى إدارة جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية للتعبير عن دعمهم لفلسطين ومساندة الطلاب المحتجين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقرأ طلبة وأكاديميون جامعة أنقرة "إعلان التضامن مع فلسطين" المعد بخمس لغات تحت شعار "نقف إلى جانب فلسطين الحرة" للفت الانتباه إلى الإبادة الجماعية الصهيونية التي تشهدها فلسطين.
وبدأ المؤتمر الصحفي بتلاوة القرآن الكريم، وعقبها كلمة ألقاها أحد طلاب الجامعة "أحمد يعقوب داغاشان".
جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية.
ثم تمت قراءة بيان "إعلان التضامن مع فلسطين" بخمس لغات: التركية، العربية، الإنجليزية، اليابانية، والروسية، حيث قرأ البيان باللغة العربية الطالب محمد الأحمد، كما قرأه باللغة التركية "يوسف حمزة ينار داغ"، وباللغة الإنكليزية أنيس موسى، وباللغة الروسية "عزرا آي دمير"، وباللغة اليابانية "ألينا يامان".
ولفت الطالب محمد الأحمد الانتباه إلى هذه الأيام التاريخية وضرورة اتخاذ موقف ضد الإبادة الجماعية الحاصلة في غزة، قائلاً: "نحن نمر بأيام تاريخية ونشهد التاريخ. وكمثال على هذه الشهادة، اجتمعنا اليوم، أمام هذه البنية التاريخية كطلاب وأكاديميين وإداريين في جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية، إن الهدف الذي يدفعنا إلى الاجتماع هنا هو إعلان أننا ضد الإبادة الجماعية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني وإعلان أننا بجانب الشعب الفلسطيني دائما وأبداً.
موقفنا وموقف جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية كأعضائها يعكس فهمنا العميق لقيم الإنسانية العالمية، سواء كان ذلك الفهم متعلقًا بالجامعة نفسها، أو بالأكاديمية، أو بالعلم، أو بالفلسفة، بإختصار، بكل القيم الأساسية التي تمثل الإنسانية".
وأشار الأحمد إلى أن الإمبريالية العالمية ترتكب فظائع في المناطق الجغرافية المضطهدة في جميع أنحاء العالم، وقال: "بينما يعيش شعوب المناطق المظلومة حول العالم تحت احتلال القوى الإمبريالية العالمية منذ عقود، فإن عجز الأمم المتحدة - التي يقال إنها أُنشئت لمنع استخدام أي نوع من القوة والتهديد ولتحقيق السلام العالمي - وسياستها ذات المعايير المزدوجة قد بان في جرائم ضد الإنسانية كما حدث في فيتنام وسربرنيتسا والعراق، وكما هو واضح اليوم في العمليات العسكرية غير المشروعة لإسرائيل، وعلى الرغم من محاولات منع هذه الجرائم التي تلقى دعمًا من قادة الدول الغربية العليا منذ 7 أشهر، فإنها تستمر في ارتكاب إبادة جماعية شاملة ضد شعب مظلوم، حيث تم استهداف مدينة رفح التي يلجأ إليها 1.5 مليون مدني كمنطقة آمنة أثناء استمرار محادثات وقف إطلاق النار".
وأدان الأحمد خلال البيان ازدواجية المعايير لدى الحكومات الغربية، قائلاً: "إن عملية المعاناة الكبيرة التي عاشها الشعب الفلسطيني خلال القرن الماضي هي أحد أفضل الأمثلة على كيفية تشويه الحقيقة بشكل منهجي وسياسات الكيل بمكيالين التي تنتهجها الحكومات الغربية، إن معاناة هؤلاء الأشخاص الذين يتعرضون للهجرة القسرية والعنف الممنهج والمخطط والاستيلاء على ممتلكاتهم الخاصة منذ عقود، وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ 7 أكتوبر، وأمام أعين الإنسانية جمعاء، ترتكب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية علناً وبلا خجل، حيث يرى مرتكبو القمع أنفسهم بغطرسة على أنهم على حق تمامًا ومتفوقون أخلاقيًا في الوضع الحالي، إن القوة التقنية والدعم الدولي الذي يقف وراءهم يقدم الجناة كضحايا، ولكن الحقيقة واضحة وضوح الشمس".
وتابع الأحمد قراءته للبيان كما يلي: "إن الهيكل الذي يقتل بشكل منهجي ومتعمد آلاف الأطفال الأبرياء والنساء والمرضى الذين يحتاجون إلى العلاج لم يعد له أي صلة بالقيم الإنسانية، إسرائيل مفلسة بكل مؤسساتها ونظريتها وقانونها ومفهومها للدين. إذ تمت إدانتها كأكبر مرتكب للجرائم ضد الإنسانية في محكمة ضمير الإنسانية. ونأمل أن يصل تنفيذ هذا الحكم إلى إسرائيل بشكل ملموس في أقرب وقت ممكن.
نحن هنا اليوم لإعادة النظر في علاقتنا بالحقيقة وإعلان ولائنا لها. فالجامعات مدينة بشرعيتها للعلاقة التي أسست عليها مع الحقيقة. ولا يمكن لأي مؤسسة تصمت عن الجرائم ضد الإنسانية التي تحدث في فلسطين أن تربط نفسها بالعلم أو المعرفة أو الحقيقة.
لأن الصمت يعني فقدان الشرعية الأخلاقية.
الصمت يعني المشاركة في القمع.
الصمت يعني فتح الباب أمام القمع والإبادة الجماعية المحتملة في المستقبل.
الصمت يعني نهاية الآمال للإنسانية.
الصمت يعني التخلي عن النضال الذي يُخاطر به من أجل الأطفال في سماء صافية.
الصمت يعني أن تكون بارد القلب لدرجة أنك لا تستطيع البكاء على وفاة طفل.
الصمت يعني الاستسلام والهزيمة.
ولهذا السبب، مثل العديد من الجامعات في العالم، نحن، كطلاب وأكاديميين وموظفين إداريين في جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية، ولكن الأهم من ذلك، كأشخاص اتخذوا من الرحمة بوصلة لهم، ندين الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين دون أي استثناء. ولكن وبأقوى العبارات. نعلن أنه لا يمكن أن يكون هناك أي تفسير للقتل غير المبرر لآلاف الأطفال والنساء والمسنين من خلال اللجوء إلى القداسة المشوهة. ونحن نحتج بشدة على هذا التشويه للحقيقة أمام أعيننا وندين بأشد العبارات مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.
إننا نرى في مقاومة الشعب الفلسطيني المشرفة عملا عظيما من التضحية والإصرار سيقود إلى بداية عهد جديد، ونحيي هؤلاء الشرفاء بأسمى مشاعرنا.
من أجل أطفال أبرياء ينظرون بعيون مفعمة بالأمل...
عاشت فلسطين حرة جميلة".
وبعد قراءة البيان بلغاته الخمس، شكر الأستاذ الفلسطيني المحاضر في جامعة أنقرة للعلوم الاجتماعية، كلية أصول الدين، د. خالد الأويسي المشاركين، وألقى كلمة قصيرة.
وبين د.الأويسي أنهم اجتمعوا حتى لا يفقدوا الإيمان والضمير والرحمة في قلوبهم، وقال: "حقوق الإنسان في فلسطين تنتهك، إن الاستمرار بالتزام الصمت أثناء مشاهدة الإبادة الجماعية مباشرة على الشاشات ليس أمراً دينياً ولا إنسانياً ولا ضميرياً.
أيها الأصدقاء، واصلوا المقاطعة من كافة النواحي، لا يمكننا وقف المقاطعة بأي شكل من الأشكال، وعلينا أن نواصل المقاطعة ليس حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بل حتى يتم تحرير فلسطين، يجب على الجميع أن يفعلوا كل ما في وسعهم، وسنصلي صلاة الفتح في المسجد الأقصى الحر، في فلسطين الحرة، وبإذن الله فإن ذلك اليوم قريب". (İLKHA)