جاء في مقالة للأستاذ "محمد كوكطاش" حول واجب تركيا تجاه ما يحدث في غزة كما يلي:

 يجب على تركيا أن تغلق فوراً مجالها الجوي ومضائقها وموانئها أمام الدولة الإرهابية الصهيونية المسعورة التي بدأت مجزرة ضخمة.

وفي الواقع، إن أي عقوبات أكثر فعالية من هذه العقوبات يجب أن تُنفّذ دون تأخير، وليس فقط طائرات وسفن الدولة الإرهابية يجب ألّا يُسمح بمرورها، بل أيضًا سفن وطائرات الدول الأخرى المتجهة إلى هناك.

في يوم يقف فيه جزء كبير من العالم من أجل وقف إطلاق النار، يجب على تركيا بالتأكيد أن تتخذ إجراءات معينة ضد هذا الإرهابي المتعجرف الذي يتحدى في هذا اليوم.

وعليه أن يسحب فوراً سفيره وممثليه السياسيين على كافة المستويات، وعليه أن يبذل جهداً لإخراج الدولة الإرهابية القاتلة من جميع الأنشطة الدولية، أو على الأقل الانسحاب من أي مكان تتواجد فيه.

ويجب أن نعلم أنه في اليوم الذي تبلغ فيه غطرستها ذروتها والعالم يشهد ذلك، فإن تصرفات تركيا ستُستقبل استقبالاً إيجابياً للغاية وستتبعها دول أخرى.

إنّ عجزنا وصمتنا الذي دام أكثر من سبعة أشهر كان كافياً بأن يكون خطيئة بالنسبة لنا، ولكن إذا بقينا صامتين عن هذه المجزرة في الميدان، فعار علينا، عار علينا!

وعلينا أن نعلم أنه لا تنتظرنا نتيجة طيبة عندما نبقى متفرجين في اليوم الذي ستحدث فيه هذه الفظائع العظيمة. دعونا لا ننسى أنه كما أننا لا نستطيع أن نجيب الله عن هذا الأمر، فإننا لا نستطيع أن نجيب أنفسنا أو أطفالنا أيضًا.

نحن في يوم يجب أن تتصرف فيه دولتنا فوراً. وعليه، على شعبنا أن يحذّر الدولة ويتحرك.

وعلى السيد أردوغان أن يعلم أن دعم هذه الأمة له للخطوات الشجاعة التي سيتخذها في اليوم الذي بدأت فيه مجزرة رفح، أقوى بكثير مما كان عليه في الأيام السابقة.

إن احتلال رفح، آخر ملجأ في غزة، ومدخل مصر، يشكل إذلالاً كبيراً، خاصة لجميع المسلمين في المنطقة المحيطة. لم ينته وقت التخلص من هذا الذل، لم نفقد الأمل في أن يغفر لنا ربنا عندما نتصرف اليوم دون انتظار، وأن ننجو من مستنقع الذل ما دمنا صامدين.

مع التحية والدعاء. (İLKHA)