الضفة الغربية.. شهيد فلسطيني في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني، منزلاً في بلدة دير الغصون شمال مدينة طولكرم، وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
انتشلت جرافة الاحتلال جثمان شهيد، فجر اليوم السبت، أثناء هدم المنزل المحاصر في بلدة دير الغصون شمال طولكرم، دون معرفة هويته بعد، وقامت برميه على الأرض، ومنعت مركبة الإسعاف من الوصول إليه.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها لموقع المنزل، الذي تم هدمه في الحي الشرقي للبلدة، منذ أكثر من 9 ساعات، وتفرض منع التجوال على البلدة، في الوقت الذي تواصل أعمال التجريف لركام المنزل، والبحث والتمشيط في محيطه برفقة الكلاب البوليسية، وسط إطلاقها للأعيرة النارية بكثافة في المكان.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن جرافات الاحتلال شرعت، فجر اليوم السبت بهدم المنزل بعد أربع ساعات من الحصار المشدد عليه، وتجريف أسواره الخارجية، وبعض الطرق في محيطه.
وكانت قوة صهيونية خاصة "مستعربون" تسللت إلى بلدة دير الغصون في ساعات الفجر الأولى، وحاصرت المنزل، قبل الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، ترافقها جرافات ضخمة.
وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال فرضت طوقًا عسكريًا مشددًا في محيط المنزل، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات المرتفعة في المكان، قبل أن تستهدفه بوابل من الرصاص وقنابل "الأنيرجا"، الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في محيط المكان.
وأضافت: "إن آليات الاحتلال جرفت أشجارًا وأسوار المنازل المجاورة للمنزل المحاصر، ودمرت عددًا من مركبات المواطنين، والبنية التحتية في الطرقات المحاذية له، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع".
وكان مصدر من كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في طولكرم قال لوسائل إعلام: "إن المقاومين الذين يخوضون الاشتباكات مع جنود الاحتلال في المنزل المحاصر بدير الغصون هم عناصر من القسام".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الشبان المستهدفين المتحصنين داخل المنزل نفذوا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عملية بمفترق بيت ليد قرب مدينة طولكرم أدت إلى مقتل مستوطن مجند في قوات الاحتياط الصهيوني
وكانت كتائب القسام قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، كما نشرت بعدها بأيام مشاهد تظهر لحظة استهداف سيارة المستوطن بزخات من الرصاص، مما أدى إلى مقتله وانقلاب سيارته.
وبموازاة عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، صعّدت قوات الاحتلال والمستعمرون من اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 491 مواطنًا وإصابة أكثر من 4950 آخرين. (İLKHA)