تحدّث الأستاذ محمد كوكطاش عن احتجاجات طلّاب الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الغربية الداعمة للاحتلال، وقال:

في يوم تغرق فيه الدّول الإسلامية في الصّمت وتُسقى بدماءِ الموتى، يدفئ الله قلوبنا بأخبار تأتينا من الغرب، نعم، الشمس تشرق من الغرب، من أقصى الغرب، من أخطر الأماكن في الغرب، من الجامعات.

وهذا ليس غريبٌ بالنّسبة لنا على الإطلاق، حتى أكثرنا جهلاً ربّما سَمع يوماً النّاس يتناقلون فيما بينهم أخباراً بأن الشمس ستشرق من الغرب مع اقتراب نهاية العالم. وربما أن دولة غربية مهمّة ستصبح مسلمة في آخر الزمان.

أعتقد أن الإرادة الإلهية أعلنت بداية هذه المرحلة.

علاوة على ذلك، هذه الشمس لن تشرق بأُناس عاديين، ولكن بالنّخبة من النّاس في أمريكا وأوروبا.

لا شك أنّ هذا الأمر أكثر خطورة مما نراه نحن، لأن أمريكا مذعورة. لا بد أنهم مدركون أن حماسَ الطّلاب هذا ليسَ حماساً مؤقتاً وأن هذا الحماس لن ينتهي ببضع قنابل غاز مسيل للدموع، لذلك يلجؤون إلى عنف غير مسبوق. وبدلاً من وضع حد لهذا العمل، يتزايد كل يوم عدد الطلاب الذين يرقدون على الأرض ويُسحبون وتُقيدّ أيديهم خلف ظهورهم. إن نشر الإدارة الأمريكية للقنّاصة على أسطح المنازل وتصاعد العنف لم يُجبر المتظاهرين على الرّجوع ولو خطوة إلى الوراء، ما يدل على أن هذا العمل سيتجاوز الطلاب وينتشر في كل مكان، وخاصة إلى المثقفين.

يبدو أن الإدارة الأمريكية بدأت تُحاسَب على دعمها للعصابة الإرهابية الصّهيونية.

بالطبع، نتنياهو وعصابته يشعرون بالذعر الحقيقي، فهو يستغيث من أجل أن تستخدم الإدارة الأمريكية نفس العنف الذي استخدمته في غزة ضد المتظاهرين.

هل تعلم؟ وللمرة الأولى، بدأ الشتات الفلسطيني بإثبات نفسه. وبعبارة أخرى، فإن الفلسطينيين، الذين طُردوا من ديارهم منذ البداية، بدأوا يظهرون في العالم الافتراضي لأول مرة، ورغم أنهم لا يستطيعون المشاركة في المقاومة المسلحة ضد إسرائيل، فقد بدأوا بمقاومة من نوع آخر من خلال التواصل مع بلدهم ونقل ما يحدث للعالم. يُذكر أن هذا أكثر فعالية مما يُعتقد.

وفي النهاية يجب ألّا توقف المطبّات هذه العجلة، بل يجب أن تمرّ فوقها وتتجاوزها، وعلينا نحن أن نفعل كل ما بوسعنا في هذا الصّدد..

والسلام.

(İLKHA)